شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية أمس غارات عدة على قطاع غزة دون أن تسفر عن وقوع إصابات، وفقًا لشهود عيان فلسطينين ومصادر أمنية. وقال مصدر أمني في الشرطة المقالة: «قصفت طائرات الاحتلال قطعتي أرض فارغتين في خان يونس». وأكد شاهد عيان أن «طائرات إف 16 قصفت موقعًا للتدريب تابعًا لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس في بيت حانون بشمال القطاع». ولم تشر المصادر إلى وقوع إصابات في أي من الغارات. من جهته أكد متحدث عسكري إسرائيلي وقوع الغارات. وقال «هاجمت طائراتنا منشآت في شمال المنطقة وكذلك نفقين في الجنوب استخدما في هجمات ضد إسرئيل». وكان متحدث عسكري إسرائيلي في تل أبيب أعلن أن صاروخًا أطلق من قطاع غزة وانفجر مساء أمس الأول في جنوب إسرائيل ولكنه لم يسفر عن سقوط ضحايا. وقال المتحدث إن «صاروخاً أطلق من شمال قطاع غزة وسقط في منطقة عسقلان ولكنه لم يسفر عن سقوط جرحى». بدورها تبنّت مجموعة كتائب أنصار السنة، في بيان إطلاق «صاروخ خيبر باتجاه عسقلان». إلى ذلك واجهت مصر ما أعلن عنه سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس بأن عائلته سترفع دعوى قضائية أمام جهات دولية ضد مصر بسبب وفاة شقيقه في أحد سجونها العام الماضي ، باستخفاف شديد ، حيث قال أحد المسئولين المصريين (إن هذا الكلام لا يستحق التعليق عليه). وأضاف المسئول المصري – ردًا على سؤال حول موقف القاهرة من حركة حماس ومن سامي أبو زهري تحديدًا إذا ما أقدم على رفع دعوى قضائية ضد مصر “أولاً يجب أن نلفت الانتباه إلى أن (أبو زهري) لم يتخذ قرارًا نابعًا من موقف شخصي أو عائلي خاص به، وإنما اتخذ هذا القرار داخل حركة حماس وأبو زهري هو من أعلن عنه بصفته الشخصية”. وتابع المسؤول “حماس أرادت تصعيد مواقفها من مصر لأكثر من هدف.. الأول الإجهاز تمامًا على فرص نجاح الحوار الفلسطيني، وثانيًا أننا نعلم أن هناك جهات تقف وراء قرار حماس حول هذا الموضوع”. وحول رد فعل الجانب المصري إذا أقدم أبو زهري فعليا على رفع دعوى قضائية ضد مصر فى المحافل الدولية.. قال أبو زهري “إن هذا الكلام لا يستحق مجرد التعليق عليه وليفعل ما يحلو له”. وكان أبو زهري قد قال إن عائلته بصدد رفع قضية أمام جهات دولية بعدما تجاهلت النيابة والقانون المصري الدعوى القضائية التي رفعتها العائلة، وشدد على أن قضية وفاة شقيقه لا يمكن السكوت عنها، واتهم الأمن المصري بممارسة التعذيب بحق شقيقه مما أدى إلى وفاته، وأن شقيقه توفي على إثر الصعق الكهربائي. فى المقابل أدلى الدكتور موسي أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بتصريح قال فيه إن العلاقة بين حماس ومصر علاقة استراتيجية لا يمكن أبدًا أن تتأثر رغم وجود بعض المشكلات. وأضاف أبو مرزوق فى تصريح خاص ل “المدينة” ردًا على سؤال حول أسباب قيام حماس برفع دعوى قضائية ضد مصر بسبب وفاة شقيق سامى أبو زهري “إن الأخ أبو زهري وعائلته هم من يريدون رفع الدعوى القضائية وليس حماس“، مجددًا التأكيد على أن العلاقة بين مصر وحماس لن تتأثر بأي اختلافات فى وجهات النظر.