حتى وإن حقق الهلال في موسمه الذي ودّعناه قبل أيام قليلة بطولتي دوري زين للمحترفين، وكأس ولي العهد الأمين، وتأهل إلى دور الثمانية لمسابقة دوري أبطال آسيا، ووصل إلى نهائيين خسرهما أمام الاتحاد في أغلى وأهم البطولات كأس خادم الحرمين الشريفين، وبطولة كأس الأمير فيصل بن فهد تحت 23 سنة أمام الشباب!!. وحتى لو جاء تقييم الموسم الرياضي للفريق الهلالي بدرجة تقارب الجيد جدًا إلاّ أن هذا لا يعطي الحق للنقاد والخبراء والإعلام بتجيير كل ذلك للمدرب البلجيكي جيرتس الذي أراه شخصيًّا من عينة المدربين الذين استفادوا من قدرات وامكانات فريق كبير كالهلال وبالذات من الناحية الاحترافية التي تعاملت بها ادارة الامير عبدالرحمن بن مساعد هذا الموسم وهي الاحترافية التي منحت جيرتس كل الصلاحيات، ووفرت له كل الإمكانات من أدوات وعناصر محلية وأجنبية تتمناها كل الفرق!!. * من الاجحاف أن نمنح جيرتس كل هذا التميز وننسى من قدم له كل عناصر التفوق وأعني بذلك القائمين على شؤون الفريق من إدارة وجهاز إداري وطبي ومدرب للياقة الذي اعتبره شخصيًّا أحد أهم صناع هذا الإنجاز والمتمثل في ندرة الإصابات بين صفوف الفريق من خلال التوازن في كيفية الحمل على اللاعبين!! * جيرتس مدرب معروف متميز بالشخصية القوية والعمل الاحترافي، لكنه -وحسب رأيي- المتواضع يفتقد لقراءة المباريات، ويفشل في إيجاد العناصر البديلة التي يمكن أن تؤدي نصف أدوار العناصر الأساسية، وهذا عيب فني ينبغي أن يفطن إليه الهلاليون!! صنَّاع البطولة الأغلى!! * انكشف المستور مع أول موقف بعد البطولة الغالية التي حققها عميد آسيا، ونادي الوطن في حفل الشركة الراعية وظهرت تلك الأصوات على حقيقتها كل يبحث عن مصلحته ليتقاسم كعكة البطولة بصورة فيها الكثير من الأنانية!! * شخصيًّا أرى أن صناع هذه البطولة لا يخرج عن اللاعبين والعضو الداعم ورجليه اللذين ينفذان توجيهاته، أحدهما الذي يعمل في الخفاء ويسهل كل عناصر النجاح أمام الفريق دون أن يظهر في الصورة، والآخر محمد الباز الذي نجح في الاقتراب من اللاعبين ومعالجة كل الإشكاليات التي كادت أن تخرج الاتحاد خالي الوفاض!! ولا أنسى بالطبع جماهير العميد الوفية التي تمثل إحدى أهم الأوراق في كل الإنجازات بالإضافة إلى العمل الفني الرائع الذي قدمه هيكتور خلال الفترة التي تسلم فيها الفريق!!