كشفت مصادر مطلعة ل “المدينة” ان قنوات تصريف السيول الثلاث الممتدة من الأودية شرق جدة لتصب في البحر ويبلغ طولها 62 الف متر، والتي صدرت اوامر ملكية بفتحها وتمديدها، تواجه العديد من المعوقات منها التعدي على مجاري الاودية، التمدد العمراني على جانبي القنوات، والتمدد العشوائي الذي أدى الى عدم وصول مياه السيول الى هذه القنوات. وفي ما يلي تقدم “المدينة” تفاصيل هذه القنوات وما يعترضها من معوقات: * القناة الأولى : قناة التصريف الشرقية، وتقع في أقصى شمال منطقة الدراسة موازية للجانب الشرقي لطريق الحرمين، ثم تمر أسفله من خلال عبارة خرسانية في الاتجاه الغربي لتصب بعدها في شرم أبحر بالقرب من مخرج عسفان، وهي تهدف إلى حماية طريق الحرمين ومدينة جدة من السيول المتجمعة من أودية بريمان ، دغبج ، أم حبلين وغيا ويبلغ طولها الإجمالي حوالى 20.66 كم، إلا أنها تعاني حاليا من عدة معوقات منها امتداد العمران على جانبيها بحيث أصبحت المباني عوائق يصعب معها تحديد نقاط ومسارات وصول تصريفات السيول من الوديان الشرقية إلى القناة من ثم عدم وصول مياه الأمطار إلى القناة بالشكل المطلوب وتعرض المنشآت المقامة إلى خطر بالغ لعدم وجود أي حماية حالية، التعدي الكبير على مجاري أودية أم حبلين ودغبج لدرجة لا تبدو فيها مسارات مياه السيول بشكل واضح، تتوزع مياه سيول وادي غيا عند مصبه في منطقة كبيرة، ومن المفترض أن تصل إلى القناة الشرقية التحويلية في النهاية ، مع انه يصعب في الطبيعة تحديد أماكن وصول المياه إلى القناة خاصة مع زيادة عدد المخططات التي تم إنشاؤها حديثاً في منطقة مصب الوادي بدون أي اعتبار لخطر السيول ، وأي حماية مناسبة من أخطارها. * القناة الثانية : قناة التصريف الشمالية وتتكون من قناة رئيسية بطول 7.13 كم ، وتبدأ من شرق طريق الحرمين لتمر أسفله من خلال عبارة خرسانية ثم تمتد موازية لشارع الأمير محمد بن عبدالعزيز (التحلية) متجهة غرباً حتى تنتهي إلى عبارة صندوقية بالقرب من مبنى مدينة السعودية، والتي بدورها تقوم بصرف المياه إلى البحر الأحمر ويتفرع من القناة الرئيسية فرع آخر غرب طريق الحرمين بطول 9.51 كم أنشئ لتصريف مياه الأمطار المحتجزة خلف السد المقام على وادي مثوب (مريخ) لتعبر أسفل طريق الحرمين من خلال عبارة خرسانية وتلتقي بالقناة الرئيسية غربه. وتم عمل تغطية كاملة للقناة ضمن مشروع تغطية مجرى السيل الشمالي، وهي تهدف إلى تجميع مياه الأمطار والسيول من وادي بني مالك، أما الفرع الرئيسي فقد تم إنشاؤه لتصريف مياه وادي بني مالك. ومن أبرز المعوقات التي تعترضها إنشاء مخطط التوفيق في مسار وادي بني مالك بلا حماية مناسبة، مما يتوقع معه تعرض المخطط لخطورة شديدة. * القناة الثالثة : قناة التصريف الجنوبية وتبدأ من منطقة قويزة غرب الطريق السريع وتقطع طريق الحرمين من خلال عبارة صندوقية لتمر من حرم جامعة الملك عبدالعزيز ثم حي الروابي، وتتقاطع مع طريق مكةالمكرمة القديم في منطقة الكيلو 7 لتستمر بعدها بمحاذاة شارع الاستاد الرياضي ثم تخترق المنطقة الصناعية الجنوبية، وتنتهي إلى البحر الأحمر في قاعدة الملك فيصل البحرية بالكورنيش الجنوبي. وتتكون القناة الجنوبية من قناة رئيسية بطول 18 كم أنشئت لتصريف مياه الأمطار من وادي قويزة (عشير) ووادي قوس، أما القناة الفرعية فقد تم إنشاؤها حديثاً لاستيعاب إيراد مياه الأمطار من وادي غليل لحماية إسكان حي الأمير فواز، وتبدأ من إسكان حي الأمير فواز لتتقاطع مع القناة الرئيسية بالقرب من الإستاد الرياضي وتمر أسفل شارع الفلاح وبطول إجمالي 6.57 كم تقريباً. وقد تسبب الامتداد العشوائي لمنطقة قويزة في عدم وصول المياه من وادي قوس إلى القناة، فيما يعتبر شارع جاك من أكثر المناطق المتضررة من هذا الوادي، كما أن شركة جاك أقامت حاجزا ترابيا بالقرب من مصنعها لتجميع مياه الأمطار وحماية المصنع، ويجري حاليا استكمال تبطين قاع وجوانب القناة لتحسين كفاءة التصريف بها.