من جهته وصف الدكتور عبداللطيف باشيخ تراجع الاسهم امس وفقدانه قرابة ال5 في المائة بالامر بالطبيعي نتيجة ارتباط سوق الاسهم المحلية بالاسواق العالمية، مشيرا إلى ان ما يحدث هو انعكاس للمتغيرات التي طرأت على السوق العالمية. وقال: الانخفاض كان متوقعا نظرا لانخفاض السوق الامريكي الذي فقد 1000 نقطة ثم ارتداده لتأثره المباشر باسواق منطقة اليورو فاليونان واسواقها المتأثرة بالازمة المالية احدثت تأثيرا على الاسواق العالمية المرتبطة ببعضها وما حدث من انخفاض بالسوق السعودي يعتبر طبيعيا ونتيجة متوقعة. وعزا الدكتور تركي فدعق اسباب انخفاض السوق السعودي الى انخفاض السوق الامريكي خلال اليومين الماضيين، نتيجة تأثرها المباشر بأزمة مديونية اليونان وتوقع فدعق انتعاش السوق السعودي خلال ايام، وستكون البداية اعتبارا من تداولات غد الاثنين. واضاف: السوق السعودية مهيأة للعودة إلى مكاسبها لعدة عوامل فنية اهمها الارباح المحققة من شركات السوق في الربع المالي الاول، موضحا ان ما حدث في السوق السعودي هو عملية جني ارباح متوقعة نتيجة التعافي الذي يعيشه السوق خلال الفترة الحالية. اما الدكتور عبدالله الشاملي فأرجع الاسباب الى عدة عوامل صنفها خارجيا وداخليا فعلى الصعيد الخارجي اوضح الشاملي ان الاتحاد الاوروبي ملتزم سياسيا واقتصاديا تجاه ازمة اليونان مما يسبب انخفاضا في تنفيذ خطط الانتعاش التي اقرت للخروج من تبعات الازمة المالية الاخيرة. هذا بالاضافة الى ان سوق اليونان كحالة متوسطة من القوة فهي عالية الحساسية والتأثير على الاسواق المالية لارتباطها المباشر بالاسواق الاوروبية كما ان سببا داخليا قد يكون ساهم بشكل مباشر في انخفاض السوق السعودي وهو تحقيق الارباح العالية التي لجأ اليها المستثمرون وبالاخص في مجال البتروكيماويات ومحاولتهم تصفية محافظهم للحفاظ على تلك الارباح المحققة نتيجة تعافي السوق خلال الربع الاول وابدى الشاملي مخاوفه من استمرار تبعات ازمة اليونان نتيجة الرفض الشعبي لخطة التقشف التي اقرها البرلمان اليوناني.