تنظر المحكمة الشرعية في المدينةالمنورة حاليا قضية سيدة سعودية ضد والدها الذى زوجها بالقوة وهى على ذمة رجل اخر اثناء وجوده في السجن . وطالب رئيس المحكمة بضرورة احضارالاب المدعى عليه بالقوة الجبرية للاستماع الى اقواله في التهم المنسوبة اليه ، فيما تطالب الزوجة ام ريان وزوجها في صحيفة الدعوى بضرورة اخذ التعهدات على الاب بعدم التدخل في حياتهما بعد ان ادى ذلك الى سجن الزوج اكثر من عام وتشريد الزوجة لدى احدى الاسر هروبا من تهديداته بترحيل ابنائها مع زوجها الى بلاده . لم تكن المواطنة " أ .ع" والأم لطفلين في عمر الزهور تتخيل أن يقع عليها الظلم من أقرب الناس لها على حد قولها وهو "والدها " والذي تعتبره سندها بعد الله في هذه الدنيا . وتعود تفاصيل القضية كما ترويها المواطنة بأنه تقدم لها أحد مكفولي والدها قبل "5" سنوات وهو من الجنسية التونسية وطلب يدها على سنة الله ورسوله وبعد مشاورات ومداولات مع العائلة وافق والدها وحصلت النظرة الشرعية وطلب والدها من العريس أن يتمم إجراءات المعاملة الرسمية الخاصة بالموافقة لدى الجهات الحكومية . وتضيف بالفعل تمت الموافقة من جانب وزارة الداخلية بعد سنة ونصف وطلب والدي مبلغ "20" ألف ريال كمهر قام بدفعها بالكامل وعندما تم تحديد موعد القران لدى المحكمةاتصل والدي بالعريس وقال له حرفياً لقد ألغيت الاتفاق فقال له العريس كل شيء قسمة ونصيب ولكن أريد المهر الذي دفعته ولكن والدي رفض دفع المبلغ رغم تدخل بعض الأقرباء لحل الموضوع بالحسنى إلا أنه أصر على موقفه فقام الخاطب بتقديم شكوى إلى المحكمة وتم طلب والدي إلا أنه لم يحضر جلستين متتاليتين وفي الجلسة الثالثة حضر والدي ومعه أمر قبض من إدارة الوافدين يتهم فيه خطيبي بأنه قدم إلى المملكة بتأشيرة قدوم مزورة فأمر ناظر القضية بتحويله إلى إدارة الوافدين دون النظر في القضية الأصلية التى يطالب فيها بإرجاع مبلغ المهر إضافة إلى حقوق مالية أخرى قيمتها "57" ألف ريال وبالفعل مكث قرابة شهر كامل في إدارة الوافدين . شكوى للمحكمة والامارة وأردفت : قدمت شكوى إلى المحكمة وقرر خطيبي تقديم شكوى إلى الإمارة وعندما علم والدي بذلك قام بمراجعة القاضي وأفاده بأنه سيوافق على عقد النكاح شرط أن يتم التنازل عن جميع المبالغ المالية فتم استدعاء خطيبي من قبل الشيخ أحمد الزهراني وتم التنازل عن المبلغ وبالفعل تم عقد النكاح و الإفراج عنه من جانب إدارة الوافدين بعد أن مكث شهراً كاملاً دون أن يثبت عليه شيء وتقول بعدها عشنا أنا وزوجي في أحسن حال وأنجبت منه طفلا وطفلة ولكن والدي كان يصر على مضايقة زوجي وأطفالي بطريقة غير جيدة لشعوره بأن هذا الزواج قد فرض عليه وعندما انتهت مدة الإقامة طلب منه زوجي تجديد الإقامة فرفض وبلغ عنه هروب لدى الجوازات وساءت حالتنا المادية لأن زوجي لايستطيع العمل نظير بلاغ الهروب . وذهب زوجي ليتفاهم معه وحصلت مشادة كلامية مالبثت أن تحولت إلى مشاجرة بالأيدي قام على إثرها زوجي بتقديم شكوى مرفق بها تقرير طبي بتعرضه للضرب وحاجته إلى "5" أيام للشفاء كما قام والدي بتقديم شكوى في شرطة الخالدية وأحيلت القضية إلى المحكمة حيث حكم القاضي على زوجي بشهرين وتم تحويله إلى السجن العام بعدها قام والدي بتقديم شكوى أخرى قبل انتهاء المدة بأسبوع يطالب فيها زوجي بمبلغ «28» ألف ريال وبالفعل صدر حكم وتم دفع المبلغ في رمضان ، ولكن زوجي مكث في السجن سنة كاملة خلاف الشهرين دون معرفة السبب فتارة يقولون لايوجد لديه كفيل لنتمكن من إطلاق سراحه وتارة يقولون الكفيل الذي هو والدي يرغب في ترحيله . واضافت تم ممارسة ضغوط عليه لتطليقي وبالفعل تم استخراج صك طلاق بطلقة واحد بعد ذلك منعني والدي من زيارته وهددني بتسفير أبنائي معه إن اتصلت به . وتضيف وقبل انتهاء العدة ب "10" أيام قام زوجي بالاتصال بي من داخل السجن وقال لي لقد أرجعتك على ذمتي وكذلك أرسل من يخبر والدي مع بعض أقربائنا ممن كانت تربطه بهم علاقة جيدة بأنه قام بإرجاعي قبل انتهاء مدة العدة إلا أن والدي ضرب بهذا كله عرض الحائط وقرر تزويجي لرجل آخر متزوج ومطلق «3» مرات ويكبرني سناً فرفضت فهددني بأبنائي وبأخذهم مني وتسفيرهم مع والدهم وقام بضربي وتم عقد القران ومكثت شهراً كاملاً مع زوجي الثاني الذي أرغمت عليه وتم تطليقي مرتين وعندما خرج زوجي من السجن قدم شكوى إلى المحكمة وقرر والدي إعادتي إلى زوجي الثاني بالقوة فهربت وتركت المنزل أنا وأبنائي إلى منزل إحدى قريباتي إلى أن ينظر الله ثم المسؤولين في وضعنا في موضوعنا وكلنا ثقة بهم . *************** حقوق الانسان تتابع اسباب سجن المقيم مع الجوازات من جهته قال المشرف العام على جمعية حقوق الإنسان بالمدينةالمنورة الدكتور محمد بن سالم العوفي بعد استماعه للقضية كاملة من الزوج في مكتب جريدة « المدينة» أن الثقة كبيرة في المحكمة التي تنظر القضية وبالتأكيد سيعطى كل ذي حق حقه ، أما بخصوص المدة التي قضاها في السجن دون وجه حق حسب قوله فطلب من الزوج أن يقابله في مقر الجمعية وأن يحضر جميع الأوراق الرسمية حتى يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة بهذا الخصوص. ************** الزوج: والد زوجتى ساومني على مبلغ من المال مقابل إعادتها لي الزوج منجي التونسي روى تفاصيل القصة والعبرة تخنق الكلمات وقال ان كل ماقالته زوجتي وأم أطفالي صحيح واضاف : تم الإفراج عني بأمر صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينة الأمير عبدالعزيز بن ماجد في 18 محرم الماضى ورفعت تفاصيل ما تعرضت له من تجاوزات وقعت علي إلى الإمارة وبالفعل تم تحويل المعاملة إلى الجوازات للاستفسار بخصوص سجني مدة شهر كامل ويضيف كان والد زوجتى يساومني على مبلغ كبير من المال بعد خروجي من السجن مقابل إرجاع زوجتى وأبنائي لي وإلا سوف يعيدها إلى طليقها قبل انتهاء العدة وبعدها تقدمت إلى المحكمة بطلب إعادة زوجتي وإلغاء صك الإعالة الذي حصل عليه والدها من المحكمة دون حضوري رغم أنني كنت في السجن وكان يمكن استدعائي من قبل القاضي . واضاف ان زوجته حضرت إلى المحكمة واستمع لها القاضي كما استمعت لجنة الخبراء إلى أقوالها بأنها كانت على علم بأنني أرجعتها قبل إنهاء العدة إلا أنها أجبرت على الزواج بعد تهديد والدها وبعدها قام القاضي بطلب إحالتي إلى فضيلة رئيس المحاكم للنظر في دعواي وإعطاء كل ذي حق حقه في ظل البلد الذي يطبق الشريعة الإسلامية ولايرضي بالظلم ولا التفريق بين مواطن ومقيم .