وجه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة لجنة المشاريع بمجلس المنطقة بدارسة مقترح “الحد من الهجرة” الذي تقدم به عضو مجلس المنطقة المهندس عبدالكريم السالمي الذي تطرق فيه إلى الهجرة والنزوح الكبير من قرى الطائف إلى المدينة بسبب شح المياه، والارتباط بالكليات والجامعات داخل المدينة؛ حيث إن بعض القرى التي كانت مزدحمة بالسكان أصبحت خالية الآن من السكان بعد أن هجروها إلى الطائف، وبالتالي تسبب هذا النزوح في الضغط على الاراضي والشقق السكنية وارتفاع اسعارها. وقال العضو في اقتراحه: ان الحل يكمن في اعادة هؤلاء الناس إلى قراهم والاستفادة من الخدمات المتوفرة بهذه القرى والعمل على إكمال بقية الخدمات، بالاضافة إلى قيام جامعة الطائف بافتتاح فروع لها أو توفير وسيلة نقل للطالبات على وجه الخصوص للحد من الهجرة الجماعية. “المدينة” التقت العديد من المواطنين للحديث حول أسباب الهجرة من قرى وهجر الطائف إلى المدينة. في البداية قال المواطن حسن العنبري: أن من أهم أسباب الهجرة من القرى إلى المدن الرئيسة بالطائف قلة الكليات الجامعية والمعاهد التعليمية، والشح الكبير في المياه، وبالتالي ارتفاع أسعار الوايتات إلى أرقام فلكية تكون مستحيلة على غالبية السكان. ويقول فيصل الروقي: إن عدم وجود وظائف، وعدم توفر التعليم العالي، ومياه الشرب من أهم الأسباب التي جعلت الكثير يهاجرون من القرى إلى الطائف. فيما يقول محمد سعد الثبيتي رئيس اللجنة الاعلامية بمحافظة الطائف: إن الهجرة من القرى إلى الطائف قد توقفت إلى حد ما بسبب اكتمال الكثير من الخدمات والبنية التحتية، وهذا لا ينطبق على كل القرى والهجر؛ فبعضها الهجرة مستمرة فيها مستمرة بسبب عدم توفر الخدمات.. ومن الاسباب ازمة المياه التي تشهدها القرى والهجر حتى وصل سعر وايت الماء إلى 500 ريال، وعدم توفر الكليات والجامعات المختلفة، مما يجعل العديد من السكان يقومون بالهجرة من أجل الالتحاق بالجامعات والكليات والوظائف المختلفة ونتمنى أن تتوقف الهجرة باكتمال الخدمات إن شاء الله وهذا ما تسعى اليه حكومتنا الرشيدة. أين فروع الجامعات ؟ أما عطية الحارثي من سكان ميسان فيقول: إن من الاسباب عدم توفر فروع جامعية بنين وبنات وعدم توفر الأنشطة الرياضية والترفيهية والتجارية، وشح المياه، وضعف خدمات الاتصالات والافتقار إلى الكوادر الطبية المؤهلة في المستشفيات الفرعية، وعدم اكتمال الفروع الحكومية، أما عطية جابر المالكي من سكان بني مالك فيقول: ان المنطقة تفتقر إلى بعض الاحتياجات ومن أهمها الماء، وعدم توفر فروع للجامعات والكليات للبنات خاصة والبنين عامة والكلية التقنية والمعهد المهني، وعدم سفلتة الطرق، وعدم توفر الدوائر الحكومية مثل: (الأحوال المدنية. الجوازات. المرور. الهلال الاحمر. البلدية مكتب فقط، وعدم توفر مكاتب للاتصالات في المنطقة وعدم توفر الخدمات في اغلب القرى، وعدم توفر البنوك والصرافات. من جهته قال المواطن أحمد الشهيب: إن الهجرة سببها عدم توفر الخدمات مثل الماء، وكذلك خدمات المدارس والكليات والطرق والاتصالات. وهذا الأمر جعل أكثر الناس يتركون قراهم ويستأجرون بالمدن لتوفر الخدمات والكليات والجامعات والوظائف، مما جعل الحمل يزيد على المدن وقرى بني سعد التي كانت تمد الطائف بالفواكه والخضار والآن نسبة النزوح 90 %، ولاشك أن توفير المياه والخدمات في هذه القرى سيعيد الناس إلى قراهم. وبالتالي العمل على تخفيض اسعار ايجارات الشقق والاراضي بنسب كبيرة خلال الفترة المقبلة. فيما يقول المواطن طارق السيالي: إن الوظيفة والجامعات هي السبب الأول، حيث ان كبار السن يتبعون أولادهم اينما ذهبوا وكذلك قلة المياه وانخفاض مستوى الزراعة والتي يعتمد عليها كبار السن بشكل كبير بعد الله عز وجل. ويقول المواطن ممدوح الجعيد الهجرة من القرى للمدن بسبب نقص الخدمات الضرورية في القرى. أبزرها المستشفيات، الهاتف، الكهرباء، الماء، المدارس، الجامعات. ويشير رشيد بن مساعد المالكي شيخ قبيلة بني عاصم ببني مالك إلى أن من ابرز أسباب الهجرة عدم وجود كليات للبنات، شح المياه بالقرى، قلة خدمات البلدية ومنها عدم سفلتة فروع القرى، كما ان المنطقة تفتقر إلى فرع للجوازات ومكتب للاتصالات والبريد والكهرباء ومركز للهلال الأحمر، ويؤكد ان عودة الناس إلى قراهم في حالة توفر الخدمات من شأنه أن يخفف الضغط على المدينة، وتراجع اسعار الاراضي إلى نسبة قد تصل إلى 50% خصوصا أن اسعار العقار شهدت تضخما خلال السنتين الاخيرتين وبشكل غير مألوف، مما جعل الكثير من الناس يحجمون عن شراء العقار في ظل الارتفاع غير المبرر للاسعار وعدم توفر السيولة النقدية، لافتا إلى أن قيام إدارتي تعليم البنين والبنات بإغلاق عشرات المدارس من شانه ان يؤكد الهجرة مرة اخرى حيث انه لابد من الغاء قرار إيقاف المدارس في حالة النزوح والعمل على الايقاف المؤقت للمدارس على ان يعاد افتتاحها فور اكتمال نصاب الطلاب والطالبات، او بقاء المدارس تعمل وتخفيض عدد الكادر التعليمي فقط مع استمرار الدراسة، كما ان على الجامعات افتتاح فروع لها او السماح بالتعليم عن بعد واجراء الاختبارات في المدارس الواقعة في القرى للحد من الهجرة وتقليل التكاليف. تعليم البنين: اغلقنا 8 مدارس بسبب الهجرة قال مدير تعليم البنين بالطائف محمد ابو رأس: ان ادارة التربية والتعليم اضطرت خلال الثلاث سنوات الماضية إلى اغلاق 8 مدارس في العديد من القرى والهجر؛ حيث تم اغلاق مدرسة وادي العرج الابتدائية، مدرسة بثرة، مدرسة المجاردة، مدرسة وادي مقسى، مدرسة الغديرين، مدرسة جدارة، مدرسة الشوحطة، متوسطة جدارة وفي حالة الحالجة إلى فتح مدارس في أي مكان فإن هناك اشتراطات لابد من توفرها لفتح المدارس. الشؤون البلدية: مشروع لتطوير القرى بمختلف المناطق للحد من النزوح قال مصدر رفيع المستوى بوزارة الشؤون البلدية والقروية: إنه صدرت موافقة المقام السامي ضمن ميزانية هذا العام بعمل دراسة عامة للقرى بالمملكة لتطويرها ووضع خطط للحد من الهجرة مع إعداد المخططات الهيكلية والمحلية ومراحل التنمية للقرى في جميع المناطق والمحافظات. وزير المياه: مشروع ال 28 شهرا سينهي أزمة الجنوب اكد وزير المياه الدكتور عبدالله الحصين ل “المدينة” أن هناك مشروعا للمياه سيتم تنفيذه خلال 28 شهرا وتمت ترسيته على أحد المقاولين بمبلغ 1، 062، 500، 000 ريال من أجل ضخ 110 آلاف متر مكعب من المياه يوميا إلى الباحة مرورا بقرى جنوبالطائف والمشروع يلبي حاجة السكان حتى عام 1460 باذن الله. تعليم البنات: أغلقنا مدارس ووفرنا النقل للطالبات أكد مدير التربية والتعليم للبنات سالم هلال الزهراني انه تم اغلاق بعض المدارس لقلة اعداد الطالبات وتقوم الادارة بتوفير النقل إلى مدارس أخرى للطالبات لافتا إلى أن هناك معايير لافتتاح واغلاق المدارس.