قال الدكتور نايف بن سلطان الشريف أستاذ القانون الاقتصادي بجامعة الملك عبدالعزيز والمتخصص في القضايا الرياضية في تصريح خص به «المدينة» إن القرار الصادر من اللجنة التنظيمية لبطولة أندية الخليج -بتثبيت نتيجة مباراة النصر السعودي والوصل الإماراتي، وتأهل نادي الوصل للمباراة النهائية في بطولة أندية الخليج، وتغريم الوصل مئة وخمسين ألف درهم (150,000)، وتخييره في مباراة اللعب الإياب باللعب على أرضه دون حضور جمهوره، أو لعبها بالجمهور خارج دولة الإمارات- جاء مستنداً إلى تقرير حكم المباراة والمراقبين؛ لأن التوقف أو تعطيل اللعب -في نظرهم- لم يدم طويلاً بعد نزول جماهير الوصل، وأن المباراة أكملت من قِبل الفريقين حتى ضربات الترجيح. وأضاف الدكتور الشريف إن العقوبة التي تضمنها قرار اللجنة عاقب الضحية -النصر- وكافأ الجاني -الوصل وجماهيره- وهذا القرار ناقوس خطر، وقد يشكل تحديًا خطيرًا لمسيرة التكتل الرياضي الخليجي؛ لأنه كان بمثابة الاختبار الحقيقي للأندية الخليجية في تجاوز التعصب والحساسيات للوصول للهدف الأسمى من البطولة، وهو تطوير اللعبة والتجمع بين أبناء الخليج العربي.. وأن العقوبة التي حكمت بها اللجنة لا يوجد لها أساس في لائحة اللجنة التنظيمية للبطولة، وقد تكون اللجنة المعنية قامت بتطبيق قواعد لائحة الفيفا كمصدر استئنائي. وتطبيق هذه القواعد في حال ثبوته يعد أيضًا قد جانب الصواب؛ لأن الواقعة لا تحكمها لوائح الفيفا، كما أنه لا يجوز اللجوء إلى المصادر الاستئنائية إلاّ بعد استنفاد المصادر الرئيسية. وأشار إلى أن قضية النصر مع الوصل درس يجب الاستفادة منه من خلال العمل على إنشاء محكمة رياضية مستقلة (ابتدائية واستئنافية) تنظر في خلافات أندية دول الخليج، ومنتخباتها، ويكون نظام المحكمة مماثلاً لقرينتها التابعة للفيفا. وبين الدكتور الشريف أن قضية فريقي النصر والوصل مرتبطة بأحداث الشغب التي تخضع للمادة (12) من اللائحة التنظيمية، التي تنص على اعتبار الوصل خاسرًا بنتيجة 3/ صفر، بالإضافة إلى غرامة 20,000 ريال سعودي. تتطلب المادة نفسها أن يتسبب الشغب في إيقاف المباراة أو إلغائها أو رفض أحد الفريقين إكمالها بسبب الشغب. لكن مباراة الوصل والنصر لم تُلغَ والأخير استمر في إكمال المباراة، ومع ذلك فقد تسبب الشغب في «إيقاف المباراة» ولكي يكون الإيقاف مثمرًا من وجهة النظر القانونية فإن «الشغب» يجب أن يدوم «بعض الوقت» ويلعب تقرير حكم المباراة والمراقبين دورًا في تحديد «المدى الزمني للتوقف»، و«جسامة الشغب» الذي أدّى إلى تعطيل المباراة.