أهلي كلهم لا يستطيعون أن يتخذوا قراراً، فتراهم يترددون عشرات المرات إذا أرادوا أن يقدموا على أمر ما وهذا يتعبني كثيراً، فلو أراد أحدهم أن يعمل عملاً ما وكان مقتنعاً تجده فجأة يغير رأيه ثم يتردد ثم يقدم ثم يقف وهكذا. كيف أتصرف مع من يكون هذه طريقته في الحياة؟ واضح من السؤال أنك تعيش في بيئة سلبية في صناعة القرارات، لكن السؤال الأهم بالنسبة لك هل يؤثر ترددهم هذا وتغير آرائهم على مسار حياتك ورؤيتك لمستقبلك؟ إن كان كذلك فعليك بالصبر وعدم الاستسلام أو اليأس ويوماً ما سوف تستقل عن هذه البيئة ولو جزئياً، ولو عدت للاطلاع في سيرة خير البشر صلى الله عليه وسلم، فأول ما بلغ الدعوة كانت البيئة أصعب بكثير مما تصف، لكن بالتدريج غيّر الله هذه البيئة تغييراً جذرياً، والمطلوب منك أن تكون لديك خطوات واضحة للإصلاح تجري فيها حوارا هادئا مع الأهل وترسل لهم رسائل في العقل الباطن واللاشعور لترفع الثقة لديهم من خلال الاستدلال بأناس اتخذوا قرارات ناجحة تركت أكبر الأثر في حياتهم وعن أناس ترددوا وسوفوا في اتخاذ قرارات هامة فأثر ذلك تأثيراً سلبياً على حياتهم فلابد أن تأخذ بالأسباب وتتوكل على الله، حتى لا تنتقل آفة التردد لك مع الأيام.