أهزَّني الشوقُ أم ضاقْت بي الحيلُ أم أنَّ عينيَ بالظلماءِ تكتحلُ ؟ لا تعرفُ النومَ ماذا حلَّ بي وبها القلبُ جَمرٌ به الأحداقُ تشتعلُ هيتَ الهدوءُ إذا ما حلَّ بي أرقٌ يُذكي لواعجَ شكٍّ فيَّ يعتملُ والشكُّ للحرِّ جلادٌ به ولعٌ باتت يداه سياط الليل تنجدلُ صبراً أقولُ فإن الله مضطلعٌ والله يرحمُنا في لطفهِ الأملُ أختاه غازي عشقُهُ.... وطنٌ فيه الرجالُ لحبِّ الخيرِ تنفعلُ ما كان غازي قلبهُ.... جزعاً بل إن غازي لأمر الله يمتثلُ ابنُ الجزيرةِ.. أرضِ المجدِ قادتُها بيضُ الفعالِ أباةً للذُّرى وصلوا هم أوصلوكَ إلى العلياءِ أنهمو جودٌ يفيضُ على العلياءِ ينهملُ كم وزَّروكَ لَعُمْري أنها نِعَمٌ نعم الوزيرُ لحبِ الخير يهتبلُ البحرُ شعركَ يا غازي نغوصُ به في عمقهِ السحرُّ في شطآنهِ الأملُ باتَت قوافيه الحسانُ بوقعها موجاً تسير، به الأحلامُ تنتقلُ والأفقُ طوعك ألواناً تشكِّلها فيها الجمالُ بوحيٍ منك يكتملُ الغيمُ محبرةٌ لشعركِ طالما تُشفَى إذا سالتْ بها العللُ غازي لَعمري كم تسمو مناقبُه فيه الوفاءُ بحبِّ الخيرِ ينجبلُ فيه الحنينُ لبيتِ ظلَّ يعشقهُ ما أجملَ العشقَ إن باحتْ به المُقَلُ قد طاب دربُهُ إذ طابتْ سريرتُه والله حسبهُ إن ضاقتْ به السبلُ أيا رفيقةَ غازي إنّه بطلٌ فيه البطولةُ مثلُ الشعرِ تُرتجلُ وهل البطولةُ غير الصدقِ في عملٍ إنَّ العبادة في صدقٍ هي العملُ