أكد المشاركون في ملتقى تدريب المدربين والذي اختتم أعماله بجدة موخرا على أن التدريب يُعد رسالة وليس حرفة أو مجالاً لتحقيق الربح المادي، مشيرين إلى أن جميع العاملين في مجال التدريب والتنمية يجب أن يدركوا ذلك ويعملوا على تحقيقه. واختتم الملتقى الذي عقد برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت مشاري بن عبدالعزيز آل سعود ونظمه مركز الفلق العلمي للتدريب لمدة خمسة أيام بفندق مريديان جدة بتكريم المشاركين ومنحهم شهادات معتمدة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، حيث سعى الملتقى إلى الارتقاء بالمدربين والمعلمين السعوديين وتأهيلهم في احتراف التدريب في المجالات العلمية والإدارية والمهارات التعليمية والتربوية. تناول الدكتور أحمد مصطفى راغب، الخبير في الإدارة والتدريب الإداري وتطوير الموارد البشرية خلال الملتقى العديد من المحاور من بينها الفرق بين التعليم والتدريب، وإدراك الفرق بين التعليم في المدرسة والتدريب في المؤسسات والشركات، وتحديد العلاقة بين التدريب وتنمية الموارد البشرية، وفنون التدريب وأهميته في منظومة الموارد البشرية والعوامل التي تساهم على احتراف التدريب وزيادة الفائدة للمتدربين، وفنون مواجهة مختلف أنواع المشاركين وأنماطهم وأساليب التعامل معهم، والاستخدام الأمثل للمعينات التدريبية وطرق استخدامها. كما استعرض أ.د. راغب أهمية دور المهارات الاتصالية في التدريب، والتدرب على اختيار طرق التدريب المناسبة لموضوع التدريب وتحديد الهدف منه، والأسلوب الأمثل لعرض وتقييم أي موضوع تدريبي بما يساهم في الاستحواذ على انتباه المشاركين. وفي ختام الملتقى قدم المتدربون درعا تذكاريا للدكتور أحمد راغب، والتقطت صورة جماعية للمتدربين وإدارة المركز. يشار إلى أن هذا الملتقى يأتي بهدف تأهيل كوادر سعودية في التدريب والتعليم بما يتناسب مع النمو المضطرد في قطاع التدريب في المملكة العربية السعودية والزيادة الملحوظة لإقبال الأفراد والمؤسسات على الاستعانة بالخيار التدريبي لسد الفجوة بين المعرفة والمهارة.