قبل ايام من انتخابات تشريعية مصيرية في العراق، قتل ما لايقل عن 33 شخصا أمس واصيب اكثر من خمسين اخرين في ثلاثة تفجيرات انتحارية استهدفت مقرات امنية ومستشفى في بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى. واوضحت مصادر امنية ان "ثلاثة تفجيرات انتحارية منسقة، اثنان منها بسيارات مفخخة استهدفت مباني امنية في حين فجر (انتحاري) يرتدي حزاما ناسفا نفسه في مستشفى بعقوبة العام". واعلنت الشرطة وجود العديد من عناصرها بين القتلى والجرحى مشيرة الى ان "التفجيرات وقعت بفارق زمني ضئيل". وكانت الحصيلة السابقة التي اوردتها الشرطة اشارت الى مقتل 29 شخصا. واوضحت المصادر ان "التفجير الاول كان بواسطة سيارة مفخخة يقودها انتحاري اقتحم مبنى دائرة الاسكان المجاورة لمبنى الفوج الثالث من قوات طوراىء الشرطة ما اسفر عن سقوط ضحايا والحاق اضرار مادية بالمباني". واضاف "بعد لحظات قليلة، انفجرت سيارة اخرى يقودها انتحاري في تقاطع طرق مزدحم يبعد حوالى مئة متر عن مكان الانفجار الاول وسط بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)". ولدى زيارة قائد شرطة المحافظة اللواء عبد الحسين الشمري المستشفى لتفقد الجرحى، قام انتحاري يرتدي حزاما ناسفا بتفجير نفسه وسط جناح الطوارىء ما اسفر عن اصابة عدد من افراد الحماية، بحسب مصادر امنية. وقالت المصادر ان الشمري لم يصب باذى لكنها اكدت ان مدير صحة ديالى الطبيب علي التميمي والعقيد نبيل ابراهيم بين الجرحى. واكد مصدر في الشرطة ان "الانتحاري الذي فجر نفسه في المستشفى كان يرتدي زي ملازم اول في الشرطة". من جهته، قال علي الموسوي احد مستشاري رئيس الوزراء نوري المالكي "انهم يسعون الى اشاعة جو الرعب ومنع العراقيين من المشاركة في الاقتراع، لان ذلك يشكل خطرا حقيقيا على الارهابيين". وتابع "ياتي هذا العمل ضمن السياسة الارهابية لمنع الاقتراع، اعتقد ان مفعولها معاكس، فلا يوجد شعب في العالم يقبل مصادرة ارداته من خلال الارهابيين"، وطوقت الشرطة والجيشان الاميركي والعراقي مواقع التفجيرات. واعلنت قيادة عمليات ديالى حظر التجول في جميع انحاء المحافظة خشية وقوع تفجيرات اخرى، فيما اكدت مصادر امنية العثور على عدد من العبوات الناسفة مزروعة على جانب الطريق. ويتوجه الناخبون الاحد المقبل الى صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات البرلمانية الثانية منذ سقوط النظام في 2003.