أوصى المشاركون في ملتقى التجارب الناجحة للبلديات في مكةالمكرمة امس بتكوين ادارات مستقلة لشؤون الاودية وتصريف السيول في الامانات والبلديات مع الاستعانة بالخبرات العالمية وتشديد الرقابة وإزالة الاعتداءات على الأودية ودعم تنفيذ اللوائح والأنظمة . كما أوصوا بمنع أية إحداثات جديدة في أحرام الأودية وحتى داخل الملكيات واستكمال نزع الملكيات المتداخلة مع مسارات الأودية وتنفيذها وفقاً لعروضها ومناسيبها التصميمية المحددة بموجب الدراسات الهيدرولوجية المعدة من قبل الأمانة وتنفيذ مسارات الأودية داخل النطاق العمراني للمدن والقرى . وكان الملتقى انطلق امس تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية بمركز أم القرى للمعارض بالرصيفة وبحضور وكلاء وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمناء المدن ورؤساء البلديات في المحافظات. وطرحت أمانة المدينةالمنورة ورقة حول تجربة المدينةالمنورة في درء مخاطر السيول تناولت الطبيعة الجغرافية للمدينة المنورة التي تحيط بها الحرار والمرتفعات من ثلاث جهات( غرب وجنوب وشرق). كما تمر بالمدينةالمنورة أودية ضخمة تقع على جوانبها مزارع النخيل فمن جهة الجنوب الغربي (وادي العقيق)، ومن الجنوب الشرقي (وادي قناة الذي تتجمع روافده من أعالي منطقة الطائف) ، ومن الجنوب وادي بطحان والجصة ، ومنطقة المناهل، في اتجاه وسط المدينةالمنورة ( منطقة المسجد النبوي الشريف)، وتجتمع هذه الأودية الرئيسية كلها وتتجه في اتجاه الشمال لتكون وادي الحمض (ثاني أكبر أودية الجزيرة العربية) . ووفقا للورقة حرصت أمانة منطقة المدينةالمنورة على أن تقوم جهة متخصصة بدراسة كل ما يتعلق بالأودية وتصريف السيول وإعداد الدراسات الهيدرولوجية وتحديد هذه الأودية وعروضها التصميمية وفي عام 1409ه تم تشكيل وحدة الدراسات الهيدرولوجية لدراسة أوضاع الأودية بالمدينةالمنورة. وتم الاستعانة بخبير عالمي في مجال الدراسات الهيدرولوجية هو الخبير محمد ولي شودري (رحمه الله) وفي عام 1410ه تم إنشاء الإدارة العامة للأودية وتصريف السيول بوكالة التعمير والمشاريع بأمانة منطقة المدينةالمنورة . وتم إعداد الدراسات الهيدرولوجية وتصميم مجاري الأودية والشعاب الرئيسية والفرعية وتحديد عروضها وحصر المعوقات التي تعترض مجاري الأودية والعمل على وضع خطة شاملة لإزالتها ومتابعة الصيانة الدورية لمجاري الأودية وتنفيذ المشاريع المعتمدة ضمن خطة الأمانة في مجال تصريف السيول والإشراف الفني على تنفيذ المشاريع المعتمدة بالأمانة في مجال تصريف مياه الأمطار والعمل على تنفيذ أنظمة ولوائح وتعليمات تصريف السيول والتنسيق والتعاون مع الأجهزة الحكومية المختصة فيما يتعلق بدراسة الأودية والسيول. وعن آلية الدراسة التي أجريت أوضح وكيل أمين المدينةالمنورة المهندس صالح القاضي أنها شملت دراسة الأودية الرئيسية (مصادرها- مصباتها- مساحاتها التجميعية - قوة تدفق السيول لدورة 25 – 50 -100 عام – تحديد عروضها التصميمية). وعمل مسح هيدرولوجي ميداني للسدود القائمة بمنطقة المدينةالمنورة ودراسة تصريف السيول في كافة المناطق السكنية ضمن النطاق العمراني للمدينة المنورة من جهة أخرى طرحت أمانة محافظة الطائف مشروع دراسة درء أخطار السيول للطائف وما حولها باستخدام خريطة الارتفاعات الرقمية للحصول على الأحواض المائية وشبكة التصريف المائي واستخدام الخرائط الطبوغرافية الخاصة بهيئة المساحة الجيولوجية للحصول على الشكل التضاريسي للمنطقة واستخدام صور الأقمار الصناعية الحديثة ونظام المعلومات الجغرافية . 52 مليون ريال حسمت مشكلة السيول في شارع الحج طرح المهندس أحمد آل زيد مساعد وكيل أمين العاصمة المقدسة للتعمير والمشاريع ورقة بعنوان تجربة الأمانة في مجال درء أخطار السيول بمكةالمكرمة (شارع الحج) بتكلفة 52 مليون ريال. وتناول آل زيد الهدف من التجربة موضحا انه نظرا لأهمية شارع الحج وحيويته كأحد الطرق الرئيسية الرابطة بين طريق المدينة والمشاعر المقدسة كان من الضروري معالجة مشاكل تجمعات مياه الأمطار والسيول التي كانت واضحة وجلية خلال مواسم الأمطار السابقة على طول مسار شارع الحج لضمان سلامة سكان المنطقة والقادمين لأداء فريضة الحج وانسيابية الحركة المرورية خلال العام في حال هطول الأمطار. واضاف : تم تنفيذ التجربة على مرحلتين الأولى من تقاطع شارع حسين سرحان ( شارع الأربعين ) مع شارع الحج وحتى مدخل مخطط وادي جليل بطول إجمالي 3000 متر طولي كما تبدأ المرحلة الثانية من مدخل مخطط وادي جليل مرورا بشارع الجزائر وحتى سد الشهداء . بطول إجمالي 3720 مترا طوليا . وبدأت المرحلة الأولى في 5 / 1 / 1427 ه وتزامن معها بداية المرحلة الثانية في 1 / 2 / 1427ه وتم الاستفادة من المشروع عام 1429ه أي ما يقارب ثلاث سنوات هجرية تخللها بعض فترات التوقف نتيجة كثرة خطوط الخدمات ودخول موسم الحج وبلغت التكلفة الإجمالية للتجربة 52 مليون ريال . وقال المهندس أحمد آل زيد تم حل مشاكل السيول وتجمعات مياه الأمطار على امتداد شارع الحج التي كانت ترد من خلف مدرسة الحديبية , مخطط الغسالة تقاطع شارع حسين سرحان ( شارع الاربعين ) , منطقة وادي جليل , المنطقة الصناعية وجميع تلك المواقع صرفت على العبارات المنفذة بشارع الحج وحتى سد الشهداء ومنها للمخرج الشمالي (مخرج وادي ياج ). مراكز التنمية نواة لدعم المناطق الريفية طرحت أمانة محافظة جدة ورقة عمل بعنوان مشروع إعداد المخططات التفصيلية لمراكز التنمية المحلية لبلديات المحافظات والمراكز المرتبطة إدارياً بأمانة محافظة جدة . وقال وكيل الأمين ان المشروع تم تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي وزير الشؤون البلدية والقروية بضرورة تنمية المناطق القروية وتقليل الفجوة بينها وبين المدن الكبرى وتوفير الخدمات في كافة المناطق، لتواكب التطورات التنموية التي تشهدها المملكة . واكد أن إيجاد مركز للتنمية المحلية اصبح نواة تنطلق منها التنمية العمرانية والعمل على إيجاد فرص عمل والتقليل من الهجرة إلى المدن الكبرى وتشجيع القطاع الخاص لزيادة مساهمته في عمليات التنمية. واعتمدت الإستراتيجية العمرانية الوطنية مدينة الليث كمركز تنمية محلي لوقوعها على محور تنمية ينبع جدةجيزان.