بكل صراحة تعجبت كل التعجب من تصريح سعادة رئيس بلدية المسيجيد والقاحة المهندس غازي بن سلامه الرحيلي الذي ذكر لجريدة المدينة يوم الاثنين 24 2 1431 للهجرة بإنه تم اعتماد إنشاء حديقة عامة وملاعب ، وإنشاء مبنى لبلدية المسيجيد والقاحة في ميزانية العام المالي الجديد 1431/1432ه وتكلفة هذه المشاريع تبلغ 8 ملايين ريال وسيتم تنفيذها بعد الانتهاء من إجراءات ترسيتها في منافسة عامة ، وأوضح الرحيلي أن هذه المشاريع اعتمدت في ميزانية البلدية مباشرة والذي يدعوني للتعجب أنه منذ مايقارب ثلاث سنوات ومنذ أن كانت بلدية المسيجيد الحالية مجمعا قرويا وأهالي الهجر التابعة لمركز القاحة يراجعون بلدية المسيجيد الحالية لكي تقوم بسفلتة الطرق التي تربطهم بالطريق الذي ينطلق من السريع ( بدر / المسيجيد ) متجها لمركز القاحة وما جاورها منتهيا إلى طريق ( جدة / ينبع ) السريع فمثلا هناك ثلاث هجر هي « الحليقات وعِشَرة والبويطن « جميع سكانها يلاقون صعوبة بالغة في استخدام الطريق الصحراوي البالغ طوله 14 كيلومترا الذي يصلهم بقرية « بير قيضي « حيث يوجد المركز الصحي والمدارس وبقية الدوائر وتتجدد معاناتهم عندما تسيل الوديان وتجرف الطريق وينتظر الأهالي أسابيعا حتى تأتي المعدات لإعادة تأهيل طريقهم وفي الغالب يضطر الأهالي لإعادة إصلاح طريقهم بأنفسهم بسبب تأخر وصول المعدات ومماطلة المتعهد مع أن الأهالي تقدموا منذ سنوات بالمطالبة بسفلتة الطريق وإنهاء معاناتهم وبينوا لبلدية المسيجيد وقبلها أمانة المدينةالمنورة أن الطريق سهلا على المعدات ولكن دون فائدة ، ومن الهجر التي مازالت تنتظر سفلتة مخرجها الجنوبي هجرة « الصميدة « وتحتاج لسفلتة 3 كيلومترات مازالت تنتظر منذ سنوات السفلتة والتيسير على الاهالي ، وثالث الطرق الهامة جداً جداً جداً طريق هجرة البستان الشمالي الذي مازال مبتورا ومسافته 11 كيلومترا وأهميته أنه يصل بين الطريق القادم من السريع ( مكةالمكرمة / المدينةالمنورة ) مرورا بمحافظة الفرع منتهيا إلى طريق ( جدة / ينبع ) السريع ولو تمت سفلتته لأراح عددا كثيرا من المزارعين والمسافرين وأعتقد أن سفلتة الطرق الوعرة المشار إليها لتريح الأهالي عند استخدامها أهم بكثير من هدر ملايين الريالات في إنشاء حدائقا و ملاعبا ترفيهية لأن هناك مشاريعا خدمية مهمة لكن يمكن تأجيلها و مشاريعا أولى وأهم وأحق بالتقديم .