أعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان الطيران الحربي شن قبيل فجر امس عدة غارات على قطاع غزة اثر عمليات اطلاق صواريخ على جنوب اسرائيل، وهو ما أكده مصدر فلسطيني قائلا ان الغارات دمرت مبنى المطار. فيما أكدت مصدار فلسطينية أمس أن قوات الاحتلال الإسرائيلي داهمت مدينة جنين ونفذت عملية إنزال جوي ومناورات عسكرية جنوبالمدينة شمال الضفة الغربية. ولم يحدد المتحدث الإسرائيلي المواقع التي تم استهدافها في غزة، موضحا ان الغارات جرت "ردا على اطلاق صواريخ على بلدات اسرائيلية في شمال غرب النقب في الايام الماضية"، وقال مصدر امني فلسطيني ان الغارات لم توقع ضحايا لكنها دمرت مبنى المطار، وخصوصا القسم الخاص بكبار الزوار، ولم يستخدم المطار منذ بداية الانتفاضة الثانية في العام 2000. وكان شهود فلسطينيون افادوا ان الطائرات الحربية الاسرائيلية شنت ليل الثلاثاء غارات عدة على مطار غزة في جنوب القطاع، وقال احد الشهود أن "طائرات اف 16 الاسرائيلية قصفت مطار غزة بخمسة صواريخ والحقت دمارا فيه"، مشيرا الى "عدم وقوع اصابات"، وقال المتحدث العسكري الاسرائيلي ان اكثر من عشرين صاروخا وقذيفة هاون اطلقت على الاراضي الاسرائيلية منذ مطلع العام، واضاف "ان الجيش الاسرائيلي سيواصل التحرك بحزم ضد كل الذين يمارسون الارهاب ضد الدولة الاسرائيلية" مشيرا الى ان "حماس هي المسؤول الوحيد عن الحفاظ على السلام والهدوء في قطاع غزة"، واستهدفت الغارات بثلاثة صواريخ مبان مدمرة أصلا في المطار الذي تعرض لغارات إسرائيلية متكررة منذ سنوات ولا يصلح للملاحة الجوية. كما قالت مصادر فلسطينية امس أن قوات الاحتلال الإسرائيلي داهمت مدينة جنين ونفذت عملية إنزال جوي ومناورات عسكرية جنوبالمدينة شمال الضفة الغربية، ونقلت المصادر عن مصادر أمنية فلسطينية "أن قوات الاحتلال داهمت المدخل الجنوبي من جنين وسيرت آلياتها في محيط جامعة القدس المفتوحة ومراح سعد وحي السويطات وفي شارع جنين - نابلس ومحيط قرية مثلث الشهداء وشنت حملة تمشيط واسعة النطاق دون أن يبلغ عن أي اعتقالات". وفي ذات السياق نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة قبل الماضية عملية إنزال جوي من طائرة عمودية للجنود بين بلدتي الزبابدة وعقابا وأجرت مناورات عسكرية بالذخيرة الحية ونصبت الخيم بين كروم الزيتون. يشار إلى أن قوات الاحتلال كثفت في الآونة الأخيرة من تواجدها العسكري في جنين وكافة التجمعات السكانية من خلال الاقتحامات المتواصلة وحملة الاعتقالات والمداهمات ونصب الحواجز وإجراء المناورات العسكرية بشكل مكثف.من جهته اتهم مسؤول فلسطيني اسرائيل امس إسرائيل بشن حرب مفتوحة ضد الفلسطينيين في مدينة القدس "من أجل إفراغ المدينة منهم"، وقال حاتم عبد القادر، مسؤول ملف مدينة القدس في حركة "فتح" لإذاعة صوت فلسطين :"هذه الحرب تجري على كافة المستويات ضد المقدسيين وتشارك فيها كل مكونات الحكم في إسرائيل على المستوى السياسي والأمني والقضائي"، وأضاف أن إسرائيل تشن حربا غير مسبوقة على كافة الأحياء الفلسطينية في المدينة المقدسة وتسابق الوقت لفرض وقائع جديدة فيها، وذكر عبد القادر أن إسرائيل تعمل على تهويد القدس بشكل كامل من خلال إحداث خلل في التركيبة السكانية في المدينة لصالح المستوطنين وهو ما يفسر عنف الهجمة التي تتعرض لها القدس هذه الأيام، كما اشار إلى "الهجمة الإسرائيلية الشديدة منذ أيام على مخيم شعفاط القريب من القدس وهو مخيم اللجوء الوحيد في المدينة" ، متهماً تل أبيب بالسعي لإزالته من مكانه "لأنه يمنع تواصل مستوطنتي كريات زئيف من شمال القدس ومستوطنة التلة الفرنسية في جنوبها". وتجددت مساء أول أمس المواجهات بين سكان مخيم شعفاط وقوات الشرطة الإسرائيلية التي اقتحمت المخيم حيث نفذت عمليات تفتيش وعملية عسكرية شاركت فيها وحدات خاصة من المستعربين، وتشن إسرائيل منذ أيام عمليات اعتقال واسعة بين أوساط شبان المخيم الذي تقول مصادر فلسطينية إنه يتعرض في الوقت الحالي لحملات ضرائبية تستهدف محلاته التجارية ، تترافق مع حملة أخرى على ورشات البناء فيه، وشهد المخيم والأحياء المجاورة أمس إضراباً تجارياً شبه عام ، أغلق خلاله أصحاب المحال التجارية محلاتهم احتجاجاً على الحملة الإسرائيلية.