حذر وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان امس الرئيس السوري بشار الاسد من انه "سيخسر الحرب والسلطة" اذا ما شن حربا على اسرائيل، فيما أبدى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو استعداده للقبول بوساطة من اجل استئناف مفاوضات السلام مع سوريا. وقال ليبرمان خلال مؤتمر صحافي نقلت وقائعه الاذاعة العامة ان "رسالتنا يجب ان تكون واضحة للاسد: عندما تقع حرب جديدة، لن تخسرها فقط بل ستخسر السلطة ايضا، انت وعائلتك". وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم حذر اسرائيل الاربعاء من مغبة شن اي حرب على سوريا لانها في هذه الحالة ستتحول الى "حرب شاملة" لن تسلم منها المدن الاسرائيلية، على حد قوله، وأتى كلام الوزير السوري ردا على سؤال حول التصريحات التي ادلى بها وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك مساء الاثنين وقال "في ظل عدم التوصل الى اتفاق سلام مع سوريا، قد نجد انفسنا في مواجهة عسكرية يمكن ان تؤدي الى حرب شاملة". بدوره صرح الرئيس السوري بشار الاسد خلال لقائه مع وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس الاربعاء ان "اسرائيل غير جادة في تحقيق السلام لان كل الوقائع تشير الى ان اسرائيل تدفع المنطقة باتجاه الحرب وليس باتجاه السلام"، وأتت هذه التصريحات مع توقع الأهالي في جنوب لبنان حربا جديدة مع إسرائيل سيخرجون منها «منتصرين». وتقول حياة، وهي ربة منزل اربعينية، في بلدة قانا «بالطبع، نحن خائفون. كل يوم، سيل من المعلومات عن احتمال وقوع حرب جديدة»، اما عقل حمود فهو متاكد من النصر ويقول «كل شيء جاهز: السلاح، التجهيزات (...) لا ينقصنا الا سلاح الجو»، في اشارة الى ما قاله نصرالله في فبراير من العام الماضي عندما دافع عن «حق المقاومة» في «امتلاك اي سلاح (...) حتى المدفعية المضادة للطيران».