قتل 41 شخصا واصيب 106 آخرون في تفجير انتحاري نفذته امرأة واستهدف ظهر أمس "موكبا حسينيا" في شمال شرق بغداد، بحسب حصيلة جديدة اعلنتها مصادر امنية عراقية. وقالت المصادر ان "حصيلة التفجير الانتحاري ارتفعت الى 41 قتيلا و 106 جرحى بينهم 11 من النساء والاطفال على الاقل"، واكد بيان لقيادة عمليات بغداد في وقت سابق مقتل 16 واصابة 80 اخرين من الزوار الشيعة، واضاف ان "امرأة ترتدي حزاما ناسفا فجرت نفسها وسط جموع من الزائرين المتوجهين الى كربلاء في منطقة بوب الشام"، الواقعة بين محافظتي بغداد وديالى (12 كلم شمال شرق) العاصمة. وقال مصدر امني ان الجموع كانت متوقفة عند إحدى الاستراحات التي تؤمها مواكب اخرى لتناول الطعام والماء والمشروبات الغازية عندما وقع التفجير، واعلن ان الموكب كان في طريقه من ديالى باتجاه كربلاء للمشاركة في احياء ذكرى اربعين الامام الحسين. وبدأت المواكب الشيعية التي تضم عشرات الالاف قبل ايام بالتوجه سيرا الى كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) للمشاركة في احياء هذه الذكرى، ويبلغ احياء الذكرى الذروة في الخامس من الشهر الحالي. من جهة اخرى يجرى المسؤولون الامريكيون تحقيقا مع شركة الامن التي كانت معروفة باسم بلاك وتر ورلد وايد للاشتباه فى محاولتها تقديم رشوة لمسؤولين عراقيين فى أعقاب حادث اطلاق نار مميت وقع فى بغداد عام 2007. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز فى عددها الصادر أمس نقلا عن مسؤولين حكوميين لم تذكر اسماءهم إن وزارة العدل الامريكية تجرى تحقيقات منذ أواخر العام الماضى بشأن ما إذا كانت الشركة قد دفعت رشاوى في محاولة للحفاظ على كسب ود السلطات العراقية بعدما أسفر حادث إطلاق نار عن مقتل 17 مدنيا. و يمثل دفع رشاوى لمسؤولين أجانب انتهاكا للقانون الاتحادى. وأشارت الصحيفة فى شهر نوفمبر الماضى إلى أن المسؤولين التنفيذين في الشركة وافقوا على دفع مليون دولار لمسؤولين عراقيين ولكن لم يتم الكشف عما إذا كان قد تم دفع المبلغ ام لا، و خسرت بلاك وتر التى غيرت اسمها منذ ذلك الوقت إلى اكس اى سيرفيسز عقدها فى العراق بسبب تلك الواقعة.وبرأت محكمة أمريكية ساحة الحراس الذين تورطوا فى حادث إطلاق النار ولكن الحكومة تعتزم الاستئناف.