مُتَدلِّهٌ والتيهُ سمتُ حمائمي والرايةُ البيضاءُ فوقَ عَنَاني وأسيرُ بينَ جوانحي قِلقَ الرُؤى أرجو ُوآملُ موطنًا لزماني أنا ما ضللتُ وما مللت ولم أزلْ ثبْتَ الجنانِ، فما برحتُ مكاني وبحورُ صمتي من سقاء رواحلي ولديَّ من زاد الغداة أوانِ لكنما شمسي تعاور ضؤُها وزَهَا الهوى لي في برود يمانِ وتكمَّمتْ وتعمَّمتْ حتى بدتْ كلُ المعالمِ مالها عينانِ يا خالقَ الأشهادِ أينَ عوالمي ما هذهِ الأوطانُ من أوطاني أينَ الجبالُ الراسياتُ على الرُبا أينَ البحار ُ مع الهوى الفتانِ أين َ النسيمُ من الرياضِ العاطرِة والنهر ُذاك الدائمُ الجريانِ يا ويحها تلك الحقيقةِ إن غدتْ أو غادرتْ سرًا بلا عنوانِ يا ويح نفسي إن تعثَّرَ خَطْوُهَا وجَثى رمادُ الدهرِ فوقَ كياني سأظلُّ أرحلُ ثمَّ أرحلُ حيثما ألقى فؤادي حيث كان أماني.