طالب الدكتور محمد خير البقاعي الأستاذ بجامعة الملك سعود والخبير في الترجمات القرآنية بإعادة النظر في ترجمات معاني القرآن الكريم للغات العالمية، وقال: انها تتضمن تشويها للمعاني القرآنية، لأنها ترجمات من التفاسير فهي تحمل المعاني القرآنية للمفسرين، وأكد على الترجمة الحرفية للقرآن الكريم على أن يعلق على بعض الألفاظ غير المفهومة في الهوامش على جانب الصفحات؛ لشرح ما يلتبس على القارىء حفاظًا على النص القرآني. وقال البقاعي أنا ضد ترجمة معاني القرآن الكريم للمسلمين غير الناطقين باللغة العربية؛ لأنهم لا يستطيعون استخدام هذه الترجمات، وأضاف: لقد انفقنا أموالاً طائلة في هذه الترجمات دون جدوى، فمعظم هؤلاء من الفقراء والمحتاجين، ولو انفقنا هذه الاموال في رفع مستواهم الاقتصادي والمعيشي، وعلى افتتاح مدارس وجامعات لتعليم اللغة العربية لكان الامر أجدى وأفضل وقال: إن ترجمات معاني القرآن للمسلمين غير العرب تحمل في طياتها ايديولوجية المترجم أكثر من هي عمل خيري. وقال: لا فائدة من ترجمة معاني القرآن لهؤلاء المسلمين غير العرب، وقد انفقت المملكة أموالاً طائلة في هذا المجال، وعلينا ان ننظر الى مدى الفائدة من هذه الترجمات، وذكر ان بعض من يذهبون لتوزيع هذه الترجمات الى البلاد المسلمة غير العربية، يتجمهر حولهم الناس يفكرون انهم يوزعون أرزًا وسكرًا، وعندما يجدون كتبًا يأخذونها، والكثيرون إن لم تكن الاغلبية منهم لا يقرأونها. وأشار الدكتور البقاعي إلى ضرورة أن يعرف كبار العلماء لغات أجنبية حتى يحكموا على هذه الترجمات، ويعرفوا اهميتها. واكد ان بعض من قاموا بترجمات معاني القرآن الكريم من المستشرقين كانت اهدافهم خبيثة، ومنهم من سخر نفسه لخدمة الحروب الصليبية، واضاف: ان ترجمات مشهورة اعتمد عليها لفترة طويلة مثل ترجمة يوسف علي، يعاد النظر فيها الآن لتصحيح ما شابها من أخطاء، وقال: إن الايديولوجيا لا يمكن فصلها عن الترجمة والمترجم القائم بها، ولكن لا نريد ان نحاكم نوايا من قاموا بترجمات معاني القرآن الكريم خاصة اذا كانوا من غير المسلمين وغير العرب.