يا فناني العالم .. معا ضد الامبريالية .. انقذوا غزة فورا.. قاتلوا الصهيونية.. كانت هذه اخر كلمات من رسالة طويلة ابرقها فنانو مصر او لنقل معظمهم الى فناني العالم مطالبينهم بالتحرك لوقف ما سموه بالهجمة العالمية ضد كل ما هو انساني. وبعد اكثر من قراءة لهذه الرسالة التي لا تحمد الا على نوايا اصحابها خلصت الى عدة نتائج اود لو نستعرضها تباعا معك أيها القارئ. هل ينتهي دور الفنان هنا، لنعلنها صراحة ونقل بلا مواربة ان ما فعله فنانو مصر ليس الا فرقعة اعلامية لا تغني ولا تسمن ولا داعي لنذكرهم بحجم الاموال التي تبرعوا بها لاعادة اعمار غزة.. وهذا ما يقودنا الى النقطة الثانية في الرسالة والتي حملت وجود الصهيونية واستمرارها الى كل من بريطانيا وامريكا وقد اغفلت جوانب عديدة مهمة وحساسة لا عن جهل بل قصد ودراية ولحسابات لا فائدة من مراجعتها. النقطة الثالثة تتلخص بالنكهة العاطفية التي جاء بها الخطاب وهي عاطفة اجدر بها ام ثكلى او امرأة فقدت زوجها وليس نقابة فنية من المفترض ان تتناول الامور بعقلانية وليس أدل على كلامنا من ربط انهيار الادبيات الاخلاقية بالازمة العالمية كما ورد حرفيا بالرسالة وهو ربط مع احترامنا لكل وجهات النظر يفتقد الحد الادنى من المنطقية والعقلانية. أخيرا وليس آخراً.. الشكر وليس كله لفناني مصر مع أننا كنا ننتظر ما هو أكثر.. ومازلنا ننتظر.