أبدى أهالى منطقة بحرة تذمرهم من الآلية التى اتبعها الدفاع المدني فى صرف المساعدات لمتضرري السيول وقالوا انه على الرغم من اكتمال الوثائق والأوراق وتسجيل البيانات الصحيحة إلا ان هناك تباطؤا واضحا فى صرف بدلات السكن و الإعاشة لمنكوبي السيول من أصحاب المنازل المتضررة وأجمع المتحدثون على أن مياه سيل الأربعاء جفت من داخل منازلهم المنكوبة فيما شكواهم لا زالت تصرخ بالمأساة ولازالوا ينتظرون بصبر إعاشة السيل حتى اليوم .. «المدينة» قامت بجولة على بحرة ووقفت على الأضرار التى حلت بالمنازل والتقطت للأهالى صورة وهم يحاولون إعادة ترتيب الركام بأيديهم. السيول ..كارثة جديدة شتوي حسين القحطاني من سكان بحرة يقول عند هطول الامطار ومداهمة سيل الاربعاء لنا جرف السيل فى طريقه سياراتنا وداهمت منازلنا وشردت الاسر اما ما حدث لي واخوتي واسرهم فكان كارثة بكل المقاييس فالسيارات سحبت الى الوادي ولم نعثر عليها الا بعد ايام من انتهاء السيل كما هربنا الى سطح المنزل وبعد جهد كبير واستئجار عمال لاعادة البيت لوضعه الاول وازالة الطين الذي غمر البيت عادت السيول مرة اخرى يوم الثلاثاء الماضي وغمرت المياه المنزل ولولا الله ثم وجودنا في المنزل فى ذلك الوقت لكان اخي المعاق وامي العاجزة في اعداد المفقودين . عربة المعاق واضاف اخي معاق منذ ولادته ونقوم برعايته وعندما داهمتنا السيول ذهبنا الى غرفة اخي المعاق وحملنا به من داخل الغرفة للهرب به الى سطح المنزل خوفا من الغرق ولكنه ظل يصرخ ويبكي وكانه طفل بالرغم من ان عمره يتجاوز 35 سنة ويطلب منا احضار عربيته التي يسير بها حتى لايجرفها السيل مما اضطر احد اخوتي للعودة الى الغرفة وحمل العربة الى السطح كما تم انقاذ امي وحملها الى سطح المنزل وجلسنا هناك الى اليوم الثاني بعدما انخفض منسوب المياه وتوقف السيل واشار تقدمنا الى الدفاع المدني للحصول على سكن واعاشة منذ اسابيع بعد سيل الاربعاء ولكن لم نحصل على سكن او اعاشة بالرغم من تقدمنا للدفاع المدني ببحرة واستلام جميع الوثائق وتسجيل بياناتنا بالكامل ولكن مازلنا ننتظر الى الان بالرغم من مرور اسابيع وتضررنا مرة اخرى من السيول يوم الثلاثاء الماضي . فهمنا الدرس نايف القحطاني يقول لم نتفاجأ بالسيول يوم الثلاثاء الماضي حيث كنا قد اخذنا درسا من المرة السابقة “ سيل الاربعاء “ فقد صعدنا الى سطح المنزل لاننا توقعنا بان يكون هناك سيل وفعلا جرف السيل جميع الاثاث الذي بالمنزل للخارج واصبح مستوى الماء يتجاوز المتر مضيفا لم تحضر اي جهة حكومية لمشاهدة الوضع او تقدم المساعدة لنا كما ان الجمعيات الخيرية التي نراها في الصحف لم نشاهدها في منطقة بحرة تقدم المساعدة والمواد الغذائية مشيرا جلست لمدة ستة ايام عند احد الاقارب مع اسرتي بعد تلف المنزل وغرقه بمياه السيول . واضاف عندما ذهبت للتقدم للدفاع المدني للمطالبة بالاعاشة والسكن بسبب تضرر المنزل ومداهمة السيول لنا قالوا لي ليس هناك امر بان نقدم لكم سكنا او اعاشة فقد نقدمها لمتضرري سكان قويزة والحرزات والمساعد واحياء جنوبجدة وطلبوا مني ترك اوراقي وبياناتي لديهم وسيتصلون بي ولكن لم تتصل بي اي جهة . السنوات الخمس ام حمود تقول كنت مع اطفالي بالمنزل عندما هطلت الامطار تفاجأت بدخول المياه الى المنزل بغزارة فذهبت الى غرفتي وحملت شنطة بداخلها 15 الف ريال تحويشة العمر لزوجي ولكن عندما صرخت على اطفالي بالحضور الي جاءوا الا ابني محمد الذي لم يتجاوز عمره 5 سنوات وكنت اسمع صوته وهو تحت الماء ينادي “ امي ... امي .. امي ” فتركت الشنطة والتي جرفها السيل لخارج المنزل وذهبت ابحث عن ولدي ووجدته بداخل احدى الغرف وكان غارقا فقمت بانتشاله وحمله على ظهري والتوجه الى الجيران هربا من الغرق والحمد لله سلمنا جميعا . واضافت عندما دمر سيل الاربعاء منزلنا اصبحنا بدون مأوى وجلسنا عند احد الجيران وبعد ايام استطاع زوجي ايجاد منزل اخر للسكن فيه ولكنه دمر ايضا بسبب الامطار والسيول يوم الثلاثاء الماضي . تكرار الكارثة نورة قالت عندما شاهدت الامطار وهي تسقط يوم الثلاثاء الماضي صرخت خوفا بعدما شاهدت الكارثة التي حلت بنا في سيل الاربعاء والبيت والاثاث الذي دمره السيل فاتصلت بوالدي الذي طلب منا الذهاب الى الجيران والبقاء عندهم الى انتهاء السيل ولكن اثناء مغادرتنا المنزل تفاجأنا بالسيل وهو يدخل الى البيت ويهدم السور ويجرف الاثاث وبصعوبة بالغة استطعنا مغادرة البيت الى بيت الجيران الذين قدموا لنا المساعدة والخروج من المنزل . واشارت عندما تضررنا من سيل الاربعاء ذهب والدي الى الدفاع المدني للحصول على سكن واعاشة بعد الاعلان عن توفير سكن واعاشة لمتضرري سيول جدة ولكن ذكروا له بان المقيم لا يصرف له اعاشة او سكن فعاد لنا بدون اي مساعدة.