كشفت وزارة الصحة في بيان لها امس أن أنفلونزا الماعز المعروف باسم " كيو" ( Q ) ليس فيروسا وإنما مرض بكتيري يصيب الماعز والأبقار والأغنام والجمال وينتقل منها إلى الإنسان. وقال الدكتور زياد ميمش، وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي، إن أنفلونزا الماعز مرض بكتيري وليس فيروسيا كما يعتقد البعض، مبينا انه ينتقل من الحيوان إلى الإنسان ولا ينتقل من إنسان لآخر، وأنه لا يشكل خطرا على حياة الإنسان، إذ سجلت حالات الوفيات بهذا المرض اقل من واحد في المائة في العالم. وأضاف وكيل وزارة الصحة، أن مرض أنفلونزا الماعز مرض قديم اكتشف عام 1930م، مبينا أن كثيرا من دول العالم سجلت حالات إصابة بهذا النوع من المرض البكتيري، لافتا إلى أن أعراضه تتمثل في حرارة الجسم قد تصل إلى 40 درجة مئوية وقد تستمر في بعض الحالات من أسبوع إلى أسبوعين، تعرق، صداع، غثيان، التهابات صدرية، آلام في البطن. واضاف: "إن المصابين بهذا المرض يمكنهم استخدام المضادات الحيوية للأنفلونزا الموسمية العادية، دون اللجوء إلى استخدام أدوية أو عقاقير أخرى"، مضيفا أن بكتيريا أنفلونزا الماعز تصيب الأغنام بصورة كبيرة، وأن الأشخاص المخالطين لها هم الأكثر عرضة للإصابة. ومن الجدير ذكره، أن مدة حضانة المرض البكتيري في جسم الإنسان تراوح بين 30 و40 يوما. وذكرت تقارير صحية، أن سبب الإصابة بأنفلونزا الماعز والذي يعرف ب " كيو" والذي ينتقل عبر الماعز والأغنام بشكل أساسي، يرجع إلى نوع من البكتيريا الضارة يعرف باسم " كوكسيلا" الضارة التي تنتشر بسرعة وسهولة عندما تصاب الأغنام والماعز بالإجهاض المفاجئ". وأصاب وباء " كيو" الجديد، المسبب لأنفلونزا الماعز حتى الآن أكثر من 2300 شخص حول العالم، 11 في هولندا توفي من بينهم ستة على الأقل، و19 آخرون في بلجيكا، و21 في أمريكا وأربعة في كندا بفيروس " كيو" المسبب لأنفلونزا الماعز. ولم تتوقف الإصابات عند الدول الأوروبية فحسب وإنما ظهر في دول عربية وخليجية. وحتى الآن لم يتم رصد أي حالة انتقال لعدوى أنفلونزا الماعز من شخص إلى آخر، حيث إن جميع الإصابات البشرية التي تم رصدها حتى الآن ناجمة عن انتقال البكتيريا من حيوانات إلى بشر من خلال الاتصال المباشر.