أتريد السعادة حقاً؟ إذن فلا تبحث عنها بعيداً إنها فيك في تفكيرك المبدع في خيالك الجميل في إرادتك المتفائلة في قلبك المشرق بالخير في عواطفك ومشاعرك ان إحساسك بسعادتك وقدراتك الشخصية تصنع الأساس لكل الإنجازات الأخرى في حياتك. يقول برايان ترايسي : ((قرر اليوم إنك سوف تصير شخصاً سعيداً كل السعادة واسأل نفسك ماذا في حياتي يجعلني غير سعيد ويجلب عليه الضغوط وأياً كانت إجابتك فعليك أن تتعامل مع ذلك الأمر وتقضي عليه)). ولا تحبس مشاعرك لأن ذلك يسبب التوتر ويحول دون الشعور بالسعادة فلا تكتم مشاعرك وعبر عنها بأسلوب مناسب ينفث عن ضغوطها على نفسك واعلم أن نفسك كالسائل الذي يلون في الإناء بلونه فإن كانت نفسك راضية سعيدة رأيت السعادة والخير والجمال وإن كانت ضيقة متشائمة رأيت الشقاء والشر والقبح . وإذا لم تكن سعيداً في حياتك وتنتظر وقوع شيئ ما بشأنه أن يغير حياتك للأفضل فإنك بكل تأكيد ستنتظر طويلاً واعلم ان الحزن لا يرد الغائب والخوف لا يصلح المستقبل والقلق لا يحقق النجاح بل النفس السوية والقلب الراضي هما جناحا السعادة. وعليك أن تكون سعيداً أولاً حتى بعد ذلك تستطيع أن تسعد الآخرين ولا تؤجل سعادتك وتقدم عليها سعادة الآخرين حتى ولو كنت تعتقد انك تفعل هذا بدافع من الحب سينتهي بك الحال إلى الشعور بخيبة الأمل إزاء ردود أفعالهم تجاهك. وينبغي أن يكون لك حد من المطالب الدنيوية تنتهي إليه فمثلاً تطلب بيتاً تسكنه وعملاً يناسبك وسيارة تحملك، أما فتح شهية الطمع على مصراعيها فهذا شقاء. وأتركك الآن مع الحكم والنصائح التي تساعدك لكي تعيش سعيداً: - الطعام سعادة يوم والسفر سعادة أسبوع والزواج سعادة شهر والمال سعادة سنة والإيمان سعادة العمر كله. - أربعة يجلبون السعادة كتاب نافع وابن بار وزوجة محبوبة وجليس صالح وفي الله عوض عن الجميع . - لا سعادة إلا إذا عشت حراً من كل سيطرة على جسمك وعقلك ووجدانك وخيالك لتكون عبداً لله وحده. - لا تؤجل الفرح والسعادة حاول بأقصى طاقتك الاستمتاع بكل يوم معه حياتك مستخلصاً كل السعادة والفرح من كل لحظة قدر الإمكان. - السعادة طريق تمضي فيه بلا توقف لتحقيق غايات لا تنقطع وليست مكاناً تنزل به وينتهي المطاف عنده. - إن ما تربط به سعادتك أو آلامك هو ما يشكل مصيرك لقد نشأ كل منا على نظام فريد من السلوك وتأقلمنا لإخراج أنفسنا من الألم إلى السعادة جرب ذلك عن طريق ممارسة التمرينات والتعلم ومساعدة الآخرين أو إحداث فارق بطريقة ما. - عش حياتك بطريقة تجعلك تشعر دائماً بقدر هائل من السعادة وبقدر قليل جداً من الألم وإذا اتبعت ذلك الأسلوب في حياتك فإن الناس من حولك يشعرون دائماً بكثير من السعادة وبقليل جداً من الألم ولكي تقوم بذلك فيجب أن تكون أكثر انفتاحاً ومشاركة للآخرين. - عندما نرى مظاهر السعادة على الآخرين فإننا كثيراً ما نفترض انهم أكثر حظاً وأن لديهم مواهب خاصة و في الواقع لقد حققوا أقصى استفادة من إمكاناتهم البشرية بكل يسر لأن الفشل في تحقيق كيانهم ومشاركة الآخرين مواهبهم قد يكون أقصى درجات الألم بالنسبة لهم. - ان المشاعر المتضاربة المشوشة تكمن وراء معظم أنماط سلوك تدمير الذات وهي تقلل بالتأكيد من مستوى السعادة والنجاح الذي يمكن أن يحققه الإنسان في حياته. - الحقيقة هي أن ما تحصل عليه يجعلك تشعر بالسعادة ولكن تعلم أن كيفية تغيير حالتك العقلية بآرائك القوية هو الذي يجعلك تشعر بأنك سعيد وبخير. - استمتع بالحياة، عش حياتك بخطى عريضة وبابتسامة تعلو وجهك ضع أولويات جديدة تدعو للسعادة والمرح في حياتك فأنت على قيد الحياة وبوسعك أن تشعر بالسعادة دون أي سبب على الإطلاق. - في أي لحظة أنت تقوم بإلغاء معظم ما يدور حولك من أشياء جميلة ذلك يؤدي بك إلى شعورك بحالة سيئة. - كن مثابراً وصبوراً بممارساتك للأساسيات كل يوم لإيجاد المستوى المتطور من الحياة والسعادة التي ترغب في الحصول عليها. - لا تتماد في الشعور بالذنب وعد بنفسك للمسار الطبيعي. افعل الشيء الصحيح. إن الاستمرار في تعذيب نفسك لن يساعدك أو يساعد الآخرين على أن يكونوا أفضل حالاً. - السعادة عطر لا تستطيع أن ترشه على من حولك دون أن تعلق بك قطرات منه. - السعادة ليست حالة يجب الوصول إليها ولكنها سلوك يجب اتباعه. - إن مهمتك في الحياة أن تجعلها سعيدة. عزيزي القارئ: والآن عليك أن تحدد بالضبط الأمر الذي يسعدك! سجل قائمة بأسعد حالاتك هل تحدث بعد مقابلة شخص معين؟ أو ذهابك إلى مكان محدد؟ أو بعد أدائك عملاً محدداً؟ وسوف تجد بعد أسبوع أنك ملكت قائمة واضحة بالأفكار التي تجعلك تعيش سعيداً.