شهدت شوارع مكةالمكرمة أمس ازدحاما كبيرا بالمركبات والمشاة تزامنا مع نفرة الحجاج من منى بعد رمي جمرة العقبة لاداء طواف الافاضة ، وفضل العديد من الحجاج السير على الاقدام بسبب الازدحام المروري ، فيما اضطر اخرون الى الترجل من المركبات التي استأجروها لايصالهم الى الحرم وقطعوا المسافة راجلين ، ولجأ بعض الحجاج من كبار السن والعجزة الى استخدام عربات الدفع لنقلهم. وزاد الاقبال على استخدام واستئجار الدراجات النارية بشكل لافت في اوساط الحجاج للوصول بها إلى المسجد الحرام، حتى وصلت اجرة الراكب من مخرج منى بالعزيزية الى المسجد الحرام 150 ريالا ، ويعمد سائقو الدراجات النارية الى اختراق صفوف السيارات لايصال الحاج الى الحرم في زمن لا يتجاوز ال10 دقائق وهو زمن قياسي اذا علمنا ان زمن الرحلة من حي العزيزية الى الحرم استغرق امس اكثر من ساعتين بالمركبات ، فيما قطعه بعض الحجاج في ساعة على اقدامهم. ويشكل الازدحام الذي شهدته شوارع مكة امس بعد نزول الحجاج من منى الى المسجد الحرام ، تناقضا صارخا مع ما ساد هذه الشوارع من هدوء مروري امس الاول عندما كان الحجاج يقفون على صعيد عرفات الطاهر ، وكان شارع العزيزية العام امس من أكثر الشوارع ازدحاماً كونه حلقة الوصل الرئيسية في حركة الحجاج من وإلى مشعر منى.