أجرى وفد حركة المقاومة الاسلامية حماس القادم من غزة ويرأسه محمود الزهار مع قيادة الحركة في دمشق مباحثات تتعلق بابرام صفقة تبادل اسرى فلسطينيين بالجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط. واكد مصدر مسؤول في حماس أمس أنه "جرى مساء امس (الثلاثاء) التشاور حول العرض الجديد المتعلق بابرام صفقة تبادل الاسرى". ولم يفصح المصدر عن اي معلومات تتعلق بهذا العرض حرصا على حسن سير المفاوضات، كما قال. ومن المتوقع ان يغادر وفد حماس دمشق إلى القاهرة. وقال وزير الصناعة الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر الثلاثاء لاذاعة الجيش الاسرائيلي "اننا قريبون جدا من اتفاق حول تبادل" الاسرى، ولكن حركة حماس اصدرت بيانا قالت فيه ان "من السابق لاوانه" الحديث عن اتفاق حول مبادلة الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط بمئات الاسرى الفلسطينيين. كذلك، اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين انه لم يتم التوصل بعد الى اتفاق وانه في حال اتمامه سيتم عرضه على الحكومة الاسرائيلية والكنيست. من جهته ألغى رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة اسماعيل هنية قراره بالتوجه لأداء فريضة الحج في اللحظة الأخيرة في ظل بوادر تشير إلى حدوث تقدم في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أمس أن هنية ألغى في اللحظة الاخيرة الحج هذا العام، ونقلت الصحيفة عن نائب عن حركة حماس ، لم تشر إلى اسمه ، أن أشخاصا ، لم يشر إلى أسمائهم أيضا ، طلبوا من هنية التخلي عن الحج هذا العام والبقاء في القطاع لاستقبال "الأسرى المحررين" ، وسط توقعات بالإفراج عن المئات من الأسرى الفلسطينيين قريبا في إطار صفقة يتم فيها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة منذ عام 2006 جلعاد شاليط. وفي سياق آخر اشترطت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس امس على عناصر السلطة الفلسطينية في قطاع غزة الحصول على إذن مسبق في حال السفر، وأعلنت الوزارة ، في بيان صحفي ، عن افتتاحها مكتبا لتسجيل المسافرين في مجمع أبو خضرة الحكومي وسط مدينة غزة "ضمن ترتيبات جديدة قامت بها الوزارة لتسهيل سفر المواطنين من قطاع غزة". وقالت الوزارة :"على من يرغب في السفر عبر معبر بيت حانون (ايرز) التوجه للمكتب للحصول على تصريح مرور قبل ثلاثة أيام من موعد السفر حيث يقوم المكتب بترتيب عملية سفر المواطنين من أصحاب التحويلات المرضية والتجار ومندوبي الشركات دائمة الحركة من غزة للضفة الغربية"، واشترطت الوزارة ، في ما يخص السفر عبر معبر رفح ، حصول عناصر الأجهزة الأمنية والموظفين التابعين للسلطة الفلسطينية في رام الله على عدم ممانعة من مكتب تسجيل المسافرين قبل التسجيل للسفر في مكتب التنسيق الخاص بذلك.