انتشر بيع المنتجات عديمة الجدوى في الاستعمال "البضائع المقلدة" من قبل بعض الباعة المتجولين، وكذلك في المحلات التجارية ببيع ما لديهم من بضائع مغشوشة على أنها أصلية في ظل انتشار روح التنافس التجاري في جسد السوق العالمية، وأصبحت ظاهرة الغش التجاري "الخداع" سمة مميزة لكثير من الأنشطة التجارية، وذلك لكثرة المنتجين من جانب، وكثرة المواد المنتجة وتنوعها من جانب آخر، أدت إلى ظهور صناعة غير متقنة وساعد في ذلك جشع الشركات المنتجة وسعيها لكسب الأموال بالصورة المشروعة وغير المشروعة وانتشرت السلع الرخيصة المقلدة الغير مقننة الصنع على حساب المنتجات الأصلية والماركات العالمية المسجلة. واختلفت صور الغش التجاري المتمثل في استخدام العلامات التجارية للشركات الأخرى وعدم التقيد بالمواصفات والمقاييس الصناعية والتلاعب بأنواع المواد الخام المستخدم في الصناعة وكمياتها ونسبها كما ظهر التلاعب في مدة صلاحية المنتج وغيرها من الغش التجاري. وتعتبر ظاهرة الغش أهم التحديات التي تواجهها أجهزة الرقابة في المملكة لاختلاف طرق وأساليب الغش ومحاولة الوصول إلى الكسب السريع من بعض ضعاف النفوس، إضافة إلى عدم وجود الوعي الاستهلاكي من قبل المستهلك الذي يرضى بالصناعات الرخيصة والمقلدة متدنية السعر. من جانبه أوضح مدير عام فرع وزارة التجارة بالمدينة المنورة خالد قمقمجي أن هناك لجان تعمل على مدار الساعة وتقوم بجولات مفاجئة على أسواق المنطقة المركزية ومتابعة البضائع المقلدة على أنها ماركة، وهناك عقوبات غرامية تصل في بعض الأحيان لغلق المحل.