قال الشاعر إبراهيم الجريفاني: نعيش أزمة هوية القراءة ولعل المركز استشعر ما نلمسه اليوم من صراع فكري بين ما نود وما نتلقف ومن زاويتي كمتابع للمشهد الثقافي الفكري، أرى ان هناك أزمة حقيقية فيما نقرأ. واضاف مفهوم القراءة اختلف، لم تعد الأزمة الكتاب الورقي والإلكتروني فكلاهما قراءة واختيار شخصي. الأزمة تكمن فيما نراه عبر وسائل التواصل الاجتماعي وما يقدمه من وصفوا المؤثرين فالكثير منهم أشبه بزبد البحر. وللأسف يدعون ويستقبلون ويتم الاستماع لهم رغم ضعف وتفاهة المحتوى الذي يقدمونه. رأى الناقد حمد حميد الرشيدي أن القول بتفضيل 42٪ من السعوديين الكتاب المطبوع كما جاء في السؤال شيء جيد، ومؤشر حسن يدل على أهمية الكتاب في رفع وعي الناس عموما، كما انه يعني أن باقي النسبة المئوية48 ٪ وهي النسبة الأكبر يفضلون الكتاب الإلكتروني أو الرقمي وهذا أمر أيضا له دلالة ايجابية على أن وضع الكتاب والقراءة والاطلاع لا تزال تبشر بخير، أما لماذا نطبع هذا الكم من الكتب اذا لم يكن هناك قراء فهو سؤال يحتاج منا لوقفة طويلة بعض الشيء، وعاد للقول إن ظاهرة طباعة الكتب ونشرها وتوزيعها ظاهرة حسنة على أي حال، وان كانت تعاني من مشكلة (الكم )على حساب (الكيف) حيث لدينا إنتاج كمي مطبوع كبير جدا، لكن تنقصه الجودة في أغلب مكوناته. أزمة في جودة الكتاب المطبوع قال صالح الديواني الناشر ومالك دار متون للنشر والتوزيع ان الواقع الذي يمثله الإقبال الكبير على الكتاب المطبوع في معرض الرياض الدولي للكتاب 2021 ينفي أو يشكك في العزوف عن الكتاب المطبوع، وقد فكرت كثيراً قبل اقتحام مجال الطباعة والنشر مؤخرًا من القاهرة، لكنني رأيت بعض ما يشجعني على الدخول بثقة، موضحا ان الكتاب الورقي مازال في موقع جيد لدى المجتمع ويمثل قيمة ثقافية واجتماعية على نحو ما، والفكرة تتلخص في التعامل مع الكمية المطبوعة التي يمكنك تسويقها فقد انتهى من وجهة نظري عصر طباعة الكميات الكبيرة، كما تحدث صاحب مركز الادب العربي للنشر والتوزيع مسفر السبيعي بقوله: يبقى للكتاب المطبوع اهمية كبرى وحضور مميز وهناك الكثير الذين يرفضون الكتاب الالكتروني ومتمسكين بالمكتوب وأنا أولهم. الكتاب الورقى في موقع جيد الكتاب المطبوع يعزز الإحساس بالذات والانتماء