تُوفيت امرأة في مقاطعة كينغ بولاية واشنطنالأمريكية متأثرة بمتلازمة تخثر الدم النادرة، بعد تلقيها لقاح "جونسون آند جونسون" ضد "كوفيد-19"، وفقًا لبيان نشره موقع الصحة العامة في مدينة سياتل ومقاطعة كينغ كاونتي الأمريكيتين. ولُقحت المرأة، التي كانت في أواخر الثلاثينيات من عمرها، بتاريخ 26 أغسطس/ آب، وتُوفيت في 7 سبتمبر/ أيلول، نتيجة إصابتها بتجلط الدم مع متلازمة نقص الصفيحات (TTS). وقالت الصحة العامة في سياتل وكينغ كاونتي إن التشخيص تم تأكيده من قبل مشروع تقييم سلامة التحصين السريري التابع للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها. وأوضح البيان أن مراكز السيطرة على الأمراض قد أبلغت عن ثلاث وفيات مؤكدة أخرى لمرض (TTS) على الصعيد الوطني. وأوضح متحدث باسم "جونسون آند جونسون" لCNN: "تظل سلامة ورفاهية كل فرد يتلقى أحد منتجات جونسون آند جونسون على رأس أولوياتنا". وأضاف المتحدث: "نحن نؤيد بشدة زيادة الوعي بأعراض الأمراض النادرة الموضحة في بيان حقائق إدارة الغذاء والدواء الخاصة باللقاح، لضمان إمكانية التعرّف عليها بسرعة وعلاجها بشكل فعال". ولم تحدّد وكالة الصحة المحلية هوية المرأة التي تُوفيت. ولكن في وقت مبكر من هذا الشهر، نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة "أوريغونيان" نعيًا لجيسيكا بيرج ويلسون، المقيمة في سياتل، والبالغة من العمر 37 عامًا، والتي قالت إنها تُوفيت في 7 سبتمبر/ أيلول بسبب متلازمة تخثر الدم التي يُسببها لقاح نادر. وأكد مكتب الفحص الطبي في مقاطعة كينج لCNN أن ويلسون تُوفيت في 7 سبتمبر/ أيلول. وفي بيان، قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إنها كانت على دراية بالحالة، إذ أشار التقرير إلى "علاقة سببية معقولة بين لقاح جونسون آند جونسون ضد كورونا ومرض TTS". وقالت الوكالة إنها ستُصدر معلومات محدثة عن حالات TTS في وقت لاحق من هذا العام. وفي وقت سابق من هذا العام، أوصت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية بوقف استخدام لقاح "جونسون آند جونسون" ضد فيروس كورونا، بعد ظهور عدد قليل من التقارير عن حدوث جلطات دموية بين الأشخاص الذين تلقوا هذا اللقاح، وغالبيتهم من النساء اللواتي تقل أعمارهم عن 50 عامًا. واستُؤنف استخدام اللقاح بعد فترة وجيزة مع تحذير جديد حول مخاطر جلطات الدم، وتعليمات واضحة لمقدمي الرعاية الصحية حول العلاج المحدد المطلوب. وأشار مسؤولو الصحة إلى أن لقاح "جونسون آند جونسون" كان آمنًا وفعالًا، وأضافوا أن فوائد جرعة واحدة منه تفوق مخاطره بكثير. وفي الواقع، تُعتبر الجلطات الدموية الحادة من بين العديد من مخاطر "كوفيد-19"، حيث تسبب الفيروس في أكثر من 700 ألف حالة وفاة في الولاياتالمتحدة. ولُقح أكثر من 186 مليون شخص في الولاياتالمتحدة بشكل كامل، بينما تلقى حوالي 15 مليون شخص لقاح "جونسون آند جونسون"، مع ظهور القليل من الآثار الجانبية الخطيرة. وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها: "يُعتبر مرض TTS نادر الحدوث.. إذ يحدث بمعدل 7 لكل مليون امرأة تم تلقيحها بين 18 و49 عامًا.. وبالنسبة إلى النساء اللواتي يبلغن من العمر 50 عامًا أو أكبر، والرجال من جميع الأعمار، فإن هذا المرض أكثر ندرة". وأوضحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن الأشخاص الذين تلقوا لقاح "جونسون آند جونسون"، يجب أن يحذروا من أعراض الجلطة الدموية مع نقص الصفائح الدموية لعدة أسابيع بعد التطعيم. ومن المهم طلب الرعاية الطبية فورًا عند ظهور أي من الأعراض التالية: صداع شديد أو متواصل أو تشوش الرؤية ضيق في التنفس ألم في الصدر تورم في الساق ألم مستمر في البطن ولا يُوجد أي خطر متزايد للإصابة ب"TTS" بعد تلقي لقاحات "فايزر-بيو إن تك" و"مودرنا"، بحسب ما أشارت إليه مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.