استطاعت مدن المملكة اليوم بما حباها الله من تنوع في المناخ والتضاريس وهوائها النقي أن تكون وجهة سياحية لمن يعشقون الطبيعة والهدوء والمتعة، وأن السياحة حاليًا تعتبر وفقًا للمفهوم الحضاري أحد ظواهر عصرنا الحديث، والتطور الذي يشهده عالمنا المعاصر يتيح للإنسان اليوم المحاصر بين متطلباته اليومية وطموحاته المستقبلية اغتنام أوقات يقضيها في الراحة بعيدًا عن زحمة العمل والضوضاء بالتوجه نحو أجواء الطبيعة المختلفة التي تدخل البهجة والسرور في النفوس استعدادًا لمواجهة متطلباته وطموحاته من جديد إلا أن كيفية الاستمتاع وقضاء العطلات تختلف من شخص إلى آخر. ولقد استقبل ميناء ينبع التجاري مؤخراً السفينة السياحية كروز، وكان على متنها عدداً من السياح، وقد اقيمت العديد من الأنشطة التراثية والترفيهية مع إقامة عدد من الألوان الفلكلورية التي تشتهر فيها المنطقة، وذلك بحضور معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد الخطيب، والأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود نائب وزير السياحة يرافقهم محافظ ينبع سعد السحيمي. وتعد محافظة ينبع واحدة من أجمل المدن الواقعة على شاطئ البحر الأحمر بعد أن تعاقبت عليها مراحل متتالية من التنمية والتطور وشهدت متغيرات اجتماعية واقتصادية وعمرانية منذ العهد السعودي الزاهر انتقلت معها المدينة إلى واحدة من أجمل المدن. ونأمل من الجهات المعنية بالجانب السياحي والترفيهي بإقامة وتنفيذ برامج سياحية بصفة مستمرة وعلى مدار العام ووضع برامج ترفيهية موسمية مع وضع الاحترازات اللازمة من تباعد للحد من انتشار جائحة كورونا، فينبع تفتقر حاليًا لأنشطة السياحة الشاطئية في منطقة الشرم السياحية، وإقامة المهرجانات والحفلات الترفيهية والغنائية تجذب العديد من الوفود السياحية، هذا إلى جانب المردود المادي وخلق فرص وظيفية للشباب والشابات وتشجيعاً للأسر المنتجة وانتعاش الحركة الاقتصادية للمنطقة، كما نطالب بتشجيع ودعم العديد من المشاريع الاستثمارية في المجال السياحي على طول الواجهة البحرية الشمالية والجنوبية ومنطقة الشرم والمساهمة في تشجيع السياحة الداخلية لأهالي وزوار المحافظة لقضاء عطلاتهم بربوعها وشواطئها كذلك توجيه الأنظار للقطاع الخاص ورجال الأعمال والمستثمرين لما تزخر به ينبع بالعديد من مقومات طبيعية ومكتسبة أهلتها لتكون منطقة خصبة للاستثمار وإقامة المشاريع المتنوعة في كافة المجالات المختلفة.