كشف تقرير صحفي أمريكي، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، مستمر في تحدي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" لإقامة كأس العالم بكرة القدم كل عامين. وأوضح تقرير منشور عبر وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية أن "فيفا" يكشف مساعيه، لاستضافة كأس العالم للرجال كل عامين من خلال حشد الدعم من مشجعي كرة القدم في جميع أنحاء العالم للمساعدة في التصدي لمقاومة كل من أوروبا وأمريكا الجنوبية. رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، أليكسندر سيفرين وجاء تكتيك العلاقات العامة الأخير في شكل استطلاع عبر الإنترنت بتكليف من فيفا. ولم يقدم بيان فيفا بيانات أو تفاصيل حول منهجية الاستطلاع أو الأسئلة المطروحة، لكنه زعم أن النتائج التي توصل إليها أظهرت "اختلافات كبيرة بين ما يسمى بالأسواق التقليدية وأسواق كرة القدم النامية". ويعارض كلا من "يويفا" و"كونميبول" في أمريكا الجنوبية، خطة فيفا، وهددا بمقاطعة نهائيات كأس العالم الإضافية. ولكن الاتحادين يجمعا فقط 65 صوتا من أصل 211 عضوا في المجلس التنفيذي لفيفا، أي أقل من الثلث المحتمل المعطل لمنع أي اقتراح. وتنظم جميع الهيئات الإدارية للاتحادات القارية الستة بطولاتها الخاصة، حيث تستضيف أوروبا البطولة كل أربع سنوات في منتصف الطريق بين نهائيات كأس العالم. ومن المرجح أن تؤدي إضافة كأس عالم إضافي في كل دورة مدتها أربع سنوات إلى تقليص إيرادات الحدث الأوروبي. يأتي استطلاع فيفا الأخير بعد أسبوع من استضافته لحوالي 80 لاعباً دولياً سابقاً، بما في ذلك العديد من الفائزين بكأس العالم، في لقاء استمر يومين في قطر - الدولة المضيفة لكأس العالم 2022. وأفاد اللاعبون بأنهم اتفقوا جميعًا على أن مضاعفة عدد بطولات كأس العالم للرجال في كل فترة مدتها أربع سنوات فكرة جيدة. ويعتقد رئيس "فيفا" جياني إنفانتينو، أن تنظيم المزيد من البطولات سيزيد من الفرص والحماس في معظم الدول الأعضاء البالغ عددها 211 دولة، التي لم يتأهل الكثير منها للعب في كأس العالم. وكان توسيع كأس العالم من 32 فريقًا إلى 48 فريقًا بدءًا من بطولة 2026 في أمريكا الشمالية أحد أكبر القرارات المبكرة لرئاسة إنفانتينو التي بدأت في عام 2016. ويريد فيفا أيضًا توزيع عائدات كأس العالم الإضافية لتحسين تنمية المواهب ومساعدة المنتخبات الوطنية على الصعيد العالمي، لسد الفجوة في أوروبا. وفازت المنتخبات الأوروبية بكأس العالم الأربع الماضية وشغلت 13 من أصل 16 مكانًا في نصف النهائي، وأما الثلاثة الآخرى الذين وصلوا إلى نصف النهائي من 2006 إلى 2018، فكانت من أمريكا الجنوبية. كما عارضت مجموعة أنصار كرة القدم في أوروبا المدعومة من الاتحاد الأوروبي خطة كأس العالم التي تُقام كل سنتين، مدعية أنها ستخل بالتوازن بين كرة القدم المحلية والدولية، وبين الأندية والمنتخبات الوطنية. وحذر اتحاد اللاعبين العالميين "فيفبرو" أيضًا من الإرهاق في جدول كرة القدم المزدحم بشكل متزايد.