عرضت وزارة الداخلية المصرية لقطات حقيقية لتحرير طفل المحلة المختطف والقبض على الجناة بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية شمال مصر. وتضمن الفيديو لقطات للحظة القبض على مختطفي الطفل وتحرير الأخير من قبضتهم وإعادته إلى أهليته سالمًا وسط فرحة كبيرة من أهالي المنطقة. ونجحت الأجهزة الأمنية من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة وتتبع خط سير الجناة وفحص كافة الملابسات المحيطة بالواقعة التي تناولتها مواقع التواصل الاجتماعي في ضبط مرتكبي واقعة خطف طفل بالغربية وإعادته لأهله سالما. جاء ذلك في ضربة أمنية جديدة تؤكد مدى قدرة أجهزة وزارة الداخلية المصرية على تحقيق الأمن للمواطنين وفرض هيبة القانون وبث الطمأنينة بين المواطنين. وقالت الوزارة، في بيان إن سرعة كشف ملابسات الواقعة وضبط الجناة رسالة حاسمة بأن الشرطة المصرية قادرة على ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن وطمأنينة المواطنين. وقالت الوزارة إن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية تلقت بلاغا بقيام 3 أشخاص يستقلون سيارة ملاكي باختطاف أحد الأطفال حال تواجده رفقة والدته أمام منزله بمنطقة أبو دراع دائرة قسم شرطة ثان المحلة، مضيفة أنه وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث برئاسة قطاعي الأمن الوطني، الأمن العام ومشاركة قطاعات الوزارة المعنية لكشف ملابسات الجريمة وضبط الجناة. وذكرت أن جهود البحث أسفرت من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة وجمع المعلومات وفحص خط سير المتهمين وتحركاتهم من خلال كاميرات المراقبة وفحص ومناقشة شهود الواقعة، عن تحديد السيارة المستخدمة في ارتكاب الحادث، وتبين أنها مبلغ بسرقتها في توقيت سابق لواقعة خطف الطفل، حيث قام الجناة بالتخطيط لسرقتها واستخدامها في ارتكاب الحادث ثم التخلي عنها وإضرام النيران بها بعد الحادث في محاولة لعدم ملاحقتهم وضبطهم. وأشارت الوزارة إلى أن الجهود أسفرت عن تحديد المتهمين ومكان إخفائهم للطفل في أحد المنازل بإحدى المناطق الزراعية المتاخمة لمدينة المحلة وعقب تقنين الإجراءات تم توجيه عدة مأموريات متزامنة، وأمكن ضبط أفراد التشكيل العصابي وبحوزتهم 2 بندقية آلية مع المحافظة على سلامة الطفل وتحريره سالماً. وأضافت الداخلية المصرية أنه وبمواجهة المتهمين اعترفوا بارتكاب الواقعة، وأقر أحدهم بأنه نظراً لعلمه بكون والد الطفل تاجر مواد غذائية، فقد اعتقد أنه صاحب ثروة، ما دعاه للاتفاق مع الآخرين على إرتكاب واقعة خطف الطفل وإبتزاز والده للحصول على مبالغ مالية كفدية مقابل إطلاق سراحه. وقال أحمد البحيري والد الطفل في تصريحات لوسائل إعلام، إن أجهزة الأمن عثرت على الطفل في مخزن مهجور بقرية السجاعية المجاورة وكان مرهقا ويعاني من حالة إعياء بعدما تركه الخاطفون فور علمهم بتعقب أجهزة الأمن لهم. وأضاف أنه وجميع أسرته يشعرون بالفرحة الغامرة بعد عودة طفلهم موجها الشكر لأجهزة الأمن المصرية بعد جهودها في العثور على نجله، مضيفا أن أهالي القرية استقبلوا عودة ابنه بالزغاريد والاحتفالات. كانت تفاصيل جديدة ومثيرة في حادث خطف الطفل من أمام والدته بمدينة المحلة، قبل أيام، وبذلت الأجهزة الأمنية جهودا مكثفة لجمع معلومات وكشف ملابسات الجريمة التي أصبحت محل اهتمام الرأي العام. كما كشفت التحقيقات أن الطفل المخطوف اعتاد مرافقة والدته صباح كل يوم لافتتاح المحل الذي يملكه والده، وأن الأسرة لا توجد خلافات بينها وبين أحد وليست بالثراء الكبير الذي يمكن أن يدفع الأشخاص لخطف الطفل طلبا لفدية مالية كبيرة. وتتبعت أجهزة الأمن المصرية خط سير السيارة التي رصدتها كاميرات المراقبة، وحددت مواصفات الجناة، حيث تأكد أن الطفل متواجد في نطاق قرية السجاعية. وكان مدير أمن الغربية قد تلقى بلاغاً من مواطن يدعى أحمد البحيري، يفيد اختطاف نجله زياد البالغ من العمر 8 سنوات من والدته على أيدي مجهولين ملثمين. وأضاف أن الجناة هددوا الأم بالأسلحة البيضاء قبل أن يخطفوا الطفل ولاذوا لاحقاً بالفرار، نافياً وجود خلافات أو مشكلات شخصية بينه وبين أي أحد. فيما تم إخطار النيابة التي تولت التحقيق، وأمرت بتفريغ كاميرات المراقبة وسرعة تحديد هوية الجناة وضبطهم. من جانبها، أعلنت الداخلية المصرية أن الأجهزة الأمنية نجحت من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة وتتبع خط سير الجناة وفحص كافة الملابسات المحيطة في ضبط مرتكبي الواقعة وإعادة الطفل لأسرته سالماً.