بمشاركة أولى منتظرة للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي دخل بديلاً للنجم البرازيلي نيمار في الدقيقة 66 في لحظة تاريخية في تاريخ نادي باريس سان جرمان والكرة العالمية بعد 21 قضاها مع فريقه السابق برشلونة، فاز نادي العاصمة على مضيفه رينس 2-صفر، وذلك ضمن منافسات المرحلة الرابعة من الدوري الفرنسي لكرة القدم. ويدين النادي الباريسي بفوزه إلى مهاجمه كيليان مبابي الراغب في الرحيل عن ملعب "بارك دي برينس" إلى ريال مدريد الاسباني بتسجيله هدفي فريقه في الدقيقتين 16 و63. ورفع سان جرمان رصيده في الصدارة الى 12 نقطة، بفارق نقطتين عن وصيفه أنجيه، و4 نقاط عن الصاعد حديثاً إلى "ليغ 1" كليرمون-فيران الثالث. واتجهت الانظار الى المباراة لا سيما بعد اعلان مدرب النادي الباريسي الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو ادراج إسم الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم ست مرات في قائمة ال 22 لاعباً للمباراة، قبل ان يُعلن في وقت لاحق أنّ ميسي لن يشارك كأساسي، ذلك بخلاف زميله القديم-الجديد البرازيل نيمار الذي دفع به بوكيتينو في التشكيلة الأساسية للمرة الاولى هذا الموسم. -"ميسي جلب الراحة"-قال بوكيتينو خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد المباراة "هو فوز مهم بالنسبة لنا. لم تهتز شباكنا وكان هذا أحد أهدافنازز. وصل الكثير من اللاعبين للالتحاق بالفريق في وقت متأخر وليسوا جميعًا في نفس المستوى البدني والأهم أن نتابع سلسلة الفوز...". وتابع عن مشاركة ميسي "كان جيدًا، منذ لمساته الأولى منح الفريق الراحة. حتى لو كان ميسي، فمن الجيد أن يبدأ بفوز... لقد كان من الجيد سماع الجمهور يهتفون له، وليس فقط جماهيرنا...". وعن مستقبل مبابي قال "تحدث رئيسنا ومديرنا الرياضي، ليس لدي أي شيء لاضافته في هذا الموضوع". وبالفعل، لم ينتظر مبابي طويلاً لتأكيد علو كعبه فمنح فريق العاصمة الفرنسية تقدماً سريعاً إثر تمريرة عرضية رائعة من الارجنتيني أنخل دي ماريا تابعها المهاجم الدولي برأسه مباشرة في الزاوية اليمنى من الحارس الصربي بدراغ رايكوفيتش (16). سيطر الضيوف على مجريات الشوط الاول إلا انه لم يفلح في تشكيل خطر حقيقي على مرمى رينس بشكل كبير، حيث ادى دفاع اصحاب الارض بشكل جيد نسبياً، رغم تعرّضه لضغط كبير. وتلقى سان جرمان صدمة عندما ظن انّ أصحاب الأرض ادركوا التعادل بعدما تابع المالي البلال توريه عرضية البلجيكي توماس فوكيت، فتصدى لها الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، لكنّه لم يتمكن من ردع الزامبي مارشال مونتسي من متابعة الكرة داخل المرمى (51). إلاّ أن الحكم ألغى الهدف بعد العودة الى تقنية الحكم المساعد (في أيه أر) بداعي التسلل. وما لبث سان جرمان أن اضاف الثاني عبر هدافه مبابي بعد عرضية من الوافد الجديد الدولي المغربي أشرف حكيمي، تابعها الفرنسي بقدمه اليسرى في الشباك (63). -ميسي يشارك ولا يسجل-في الدقيقة 66، حلت اللحظة التي انتظرها عشاق النادي طويلاً، حيث دخل ميسي الى الملعب للمرة الاولى بقميص سان جرمان مكان نيمار، تحت وابل من التصفيق وصيحات جماهير النادي المرحبة بالنجم الأرجنتيني في لحظة تاريخية للنادي الفرنسي ولميسي نفسه الذي لم يسبق له ان ارتدى اي قميص آخر غير برشلونة في مسيرته. وتأتي مشاركة ميسي الاولى بعد ثلاثة اسابيع من انضمامه الى سان جرمان قادماً من برشلونة. وهي المباراة الاولى لميسي منذ اللقاء الاخير الذي انتهى بفوز منتخب الأرجنتيني بلقب كوبا أميركا على حساب البرازيل المضيفة بنتيجة 1-صفر في 11 تموز/يوليو الماضي، أي قبل حوالى سبعة اسابيع. وتابع المباراة من المدرجات حوالى 21 ألف مشجّع حيث بيعت تذاكر الدخول بشكل كامل. وسينتقل ميسي بعد المباراة للدفاع عن ألون منتخب بلاده والذي يستعد لمواجهة فنزويلاوالبرازيل وبوليفيا ضمن تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال قطر 2022. -ليل يستعيد توازنه-وفي مباريات أخرى، استعاد ليل حامل اللقب توازنه بعدما لم يحرز سوى نقطتين من اصل 9 ممكنة، بعد فوزه على ضيفه مونبلييه 2-1 الاحد. وسقط ليل في فخ التعادل مرتين هذا الموسم امام متز 3-3 وسانت اتيان 1-1، فيما مُني بهزيمة ثقيلة أمام نيس برباعية نظيفة. وسجّل هدفي ليل كل من التركي يوسف يازجي (45+1) والكندي جوناثان ديفيد (56)، فيما سجل للخاسر غايتان لابورد (45+4). ورفع ليل رصيده الى خمس نقاط ليتقدم الى المركز العاشر، فيما تجمد رصيد مونبلييه عند 4 نقاط مباشرة في المركز 11. -... وموناكو يتنفس الصعداء-وتنفس موناكو ومدربه الكرواتي نيكو كوفاتش الصعداء بعدما حقق فريق الإمارة فوزه الأول للموسم، وجاء على حساب مضيفه العائد الى دوري الأضواء تروا 2-1 بفضل ثنائية سفيان ديوب (40 و58)، فيما كان هدف أصحاب الأرض من ركلة جزاء نفذها روبن أغيلار (51). ودخل موناكو الذي أنهى الموسم الماضي ثالثاً خلف ليل وباريس سان جرمان توالياً، اللقاء مع تروا العائد الى دوري الأضواء الذي ودعه في نهاية موسم 2017-2018، على خلفية تعادل وهزيمتين في الدوري المحلي، إضافة الى فشله في التأهل الى دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا بخسارة وتعادل مع شاختار دانيتسك الأوكراني في الدور الفاصل. لكنه استفاد الأحد من ضعف منافسه تروا الذي بدأ عودته بين الكبار بهزيمتين وتعادل، من أجل تحقيق الانتصار الأول قبل مواجهتيه الصعبتين بعد نافذة المباريات الدولية في 12 و19 الحالي مع مرسيليا ونيس توالياً. وفاز ستراسبورغ على بريست 3-1، وأنجيه على رين 2-صفر، فيما تعادل كليرمون-فيران ومتز 2-2.