استولت حركة طالبان على تاسع عاصمة ولاية من الولايات الأفغانية ال34، وباتت الحركة تحقق تقدّما بوتيرة متسارعة منذ بدء انسحاب القوات الأجنبية، أكد الرئيس الأمريكى جو بايدن للصحافيين في البيت الأبيض «لست نادما على قراري»، وأضاف: أن على الأفغان أن يقاتلوا من أجل أنفسهم، من أجل أمتهم . وتابع «لقد أنفقنا أكثر من ألف مليار دولار في عشرين عاما، قمنا بتدريب وتجهيز أكثر من 300 ألف جندي أفغاني». وناشد بايدن القيادة السياسية الأفغانية أن تتماسك، ووعد بأن تواصل الولاياتالمتحدة تقديم الدعم المالي والعسكري لقوات الأمن الافغانية وقال إنه سيتم إطلاعه على الوضع بشكل يومي. وإلى ذلك رجح مسؤول في المخابرات الأمريكية لوكالة رويترز أن طالبان ستعزل العاصمة الأفغانية كابول خلال شهر والسيطرة عليها خلال 3 أشهر. وصرح النائب الأفغاني ذبيح الله عتيق لوكالة «فرانس برس» بأن حركة طالبان استولت على مدينة فايزاباد في شمال أفغانستان، وهي تاسع عاصمة ولاية تسيطر عليها الحركة المتمردة في أقل من أسبوع. وقال عتيق «في وقت متأخر من الليل كانت القوات الأمنية لا تزال تقاتل طالبان منذ عدة أيام، لكنها تعرضت لضغط شديد. طالبان استولت على المدينة الآن، والجانبان تكبدا خسائر فادحة». ومن جانبه، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أهمية أن يكون حلفاء وشركاء روسيا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي على استعداد للتصدي لأي تسلل محتمل «للإرهابيين» من أفغانستان. وأشار شويغو ، إلى أن حركة طالبان أبعدت القوات الحكومية من مناطق عدة بعد انسحاب القوات الأمريكية، وأنها تسيطر على الحدود مع أوزبكستان وطاجيكستان، بحسب ما نقلته قناة «روسيا اليوم». وأضاف أن «المخاطر التي كانت أفغانستان مصدرها في وقت سابق، وهي تهريب المخدرات وتسلل الإرهابيين إلى بلادنا عبر طاجيكستان وقرغزستان وأوزبكستان، لم تتقلص»، وتابع: «من المهم بالنسبة لنا أن تكون القوات المسلحة لطاجيكستان وأوزبكستان مستعدة للتصدي للاستفزازات المحتملة، على الرغم من أن طالبان وقادتها يقولون إنهم لن يحاولوا القيام بأي أعمال عدائية وعبور الحدود وشن هجمات على الأراضي المجاورة».