بحسب رسم بياني نشر على موقع «المرور» فإن حوادث الدهس تأتي في المرتبة الثانية من حيث التسبب في الوفيات ضمن الحوادث المرورية، وهذا يعني أن هذا النوع يعد من أهم الحوادث التي تستنزف الأرواح ويتسبب في الإعاقة المستديمة.. ومن هذا المنطلق فإن الحي الذي يفتقر إلى قواعد السلامة ممثلة في إشارات المرور واللوحات الإرشادية وتحديد أمكان خاصة لعبور المشاة للشوارع، يجعل من الحي مصدر خطورة على السكان والمارة والسائقين أيضًا.. البعض أيضًا يتعامل مع عدم وجود مثل هذه الأمور المهمة بطيش وأحيانًا برعونة أثناء القيادة إما بسرعة عالية أو محاولات تفيحطية مرعبة أو عدم الالتزام بالقواعد المرورية المهمة والتي أنشئت لحفظ أرواح البشر.. «المدينة» تجولت في «حي الأمير عبدالمجيد» بجدة، واطلعت على ما يفتقر إليه الحي من هذه الخدمات المهمة لسكانه وعابري طرقه واستطلعت آراء بعض قاطني الحي وبعض المسؤولين المعنيين بمثل هذه الخدمات في هذه السطور.. ياسر الحاج، من سكان الحي قال: شكرًا ل«المدينة» على اهتمامها بقواعد السلامة في حينا الذي نقطنه، وأتمنى أن يصل صوتنا إلى المسؤولين بأن يكون هناك اهتمام بموضوع خط المشاة ولوحات إرشادية تسهل عبور الطريق بسلام دون أي حوادث مرورية، لافتًا إلى أن هناك مدارس لا توجد بها خط مشاة أمامها مما يصعب على الأطفال قطع الشارع وسط سير السيارات المسرعة، مضيفًا: فنحن لدينا أهل وإخوان وأطفال وكبار سن نخاف عليهم أثناء عبور الخط، وإذا كانت إرشادات العبور لخط المشاة متوفرة فنستطيع عبور الشوارع بأمان دون أي خوف أو قلق. إشارات ضوئية معطلة أم طلال من سكان الحي أشارت في حديثها ل«المدينة» أنها تواجه صعوبة في عبور الطرق والشوارع حتى تصل إلى محلها بأمان؛ بسبب عدم توفر حق من حقوقها في عبور الطريق بسبب عدم وجود طرق خط مشاة، مؤكدة أن قطع الطرق يعتبر من الخطورة بمكان لأنه تكثر بسببه مراحل الدهس لعدم وجود إشارات مرورية أو حواجز أو لوحات إرشادية. وأضافت: نرجو من امانة جدة أو المرور أو الجهة المعنية بذلك توفير خط للمشاة يساهم في عبور الشارع بأمان لنا ولأطفالنا ولكبار السن. مليباري: قلة جسور المشاة سبب رئيس للدهس الدكتور علي عثمان مليباري رئيس مجلس إدارة شعبة تخطيط النقل والسلامة المرورية بالجمعية السعودية لعلوم العمران والمدير التنفيذي للجمعية السعودية بالهندسة المدنية، قال ل»المدينة»: تأتي أهمية خطوط المشاة كونها تمثل إحدى أدوات تنظيم المرور، وهي تهدف إلى تنظيم عبور المشاة على الطريق وإعطاء السائقين معلومات توجههم وترشدهم أثناء سيرهم على الطريق بأولوية العبور للمشاة، موضحًا أيضًا أن جسور المشاة تستخدم للعبور ولكن بأمان أكثر ودون إبطاء لحركة المرور على الطريق. وأضاف: من المهم جدًا مراعاة تخطيط المدن وتخطيط الشوارع، بما في ذلك الاهتمام بعبور المشاة، مشيرًا إلى ضرورة وجود دور فاعل في هذا الأمر من قبل الجهات المعنية وأبرزها الأمانات في جميع المحافظات والمدن، وكذلك تفاعل إدارات المرور في المدن برفع تقرير عن وجود أي مشكلة على الطريق تسبب بشكل مباشر أو غير مباشر في حالات الدهس للمشاة والعابرين. وبيّن الدكتور مليباري أن من أهم أسباب حالات الدهس هو غياب التنظيمات المرورية في بعض الطرق الداخلية للمدن، إضافة إلى قلة جسور المشاة أو شبه انعدام لها في كثير من المدن، وكذلك ضعف ثقافتهم المرورية. أبرز ما يفتقر إليه الحي: -خطوط عبور مشاة لشوارع الحي. -خطوط عبور مشاة للمدارس. -إصلاح الإشارات الضوئية المعطلة. -لوحات إرشادية للمارة والسائقين. -قواعد سلامة للمحلات التجارية المرخصة.