الكلمات أصبحت عاجزة لتعبر عن مشاعر الفخر والاعتزاز بهذا القائد الملهم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله وسدد خطاه وزاده من فضله وكان له عونًا ومعينًا ومؤيدًا ونصيرًا.. العالم كله أوقف توقيته عندما اكتمل القمر في السماء وظهر على الشاشات بدر الرؤية واكتمالها في عيون الوطن. نعم سيدي ولي العهد أنت بدر التمام وأنت لنا بمثابة مشعل النور في ظلمات الليالي، قبل خمس سنوات أطلقت رؤية طموحة تعانق السحاب، واليوم تستعرض بلغة الواثق بربه منجزات حقيقية على أرض الواقع يشهد بها القاصي والداني، الصديق والعدو.. ورؤية المملكة أصبحت محط الأنظار عالميًا وليس إقليميًا وعربيًا ومحليًا فحسب، والتي بفضل الله حققت الكثير من أهدافها وستكمل مسيرتها لتصل لمستهدفاتها قبل حلول عام 2030. توقفت كثيرًا وأنا أتابع كل كلمة تفوه بها سمو الأمير، الذي كان حديثه موثقًا بالأرقام وتابع الملايين الذاكرة الرقمية التي تميز بها كلامه، مما يثبت للعالم بأن هذا القائد الملهم الطموح يقف بنفسه على كل التفاصيل ويعيش بها ومعها، ليس لديه ورقة مدون بها كل هذه الأرقام مع سلاسة واضحة في تدفق الأفكار والطرح القوي بلغة الواثق بربه والعازم على المضي قدمًا نحو المستقبل. دونت كل كلمة قالها واستبشرت خيرًا كما استبشر المواطن السعودي بأننا مقبلون على أعوام زاهرة ينعم فيها المواطن بالخيرات وسيحيا الحياة التي تليق به. الشفافية والوضوح هي سمة من سمات سمو ولي العهد ومنهج اتخذه منذ توليه ولاية العهد، إعادة هيكلة الوزارات والاعتراف بأن الوطن بحاجة لقيادات احترافية ولا مجال للمجاملة إطلاقًا في اختيار فرق العمل، الشغف الحقيقي الذي يحرك ولي العهد كما أراه هو حب الوطن واستشعار عظيم الأمانة والمسؤولية وكل من يعمل معه لابد أن يحمل نفس الروح وبنفس الشغف والرغبة في تحقيق المنجزات النوعية.. المرحلة الراهنة كانت ومازالت تواجه تحديات قوية وجاءت أزمة كورونا لتثبت لنا وللعالم من الذي يقف على أرض صلبة ويستطيع التغلب على هذه التحديات، والمرحلة القادمة ستكون مرحلة المنافسة عالميًا. لسان الحال والمقال يثبت لنا أننا أمام مستقبل مشرق، الخطط المرسومة بحرفية عالية والأهداف التي وضعت وتم ربطها بمؤشرات أداء عالية الجودة تحظى بمتابعة دقيقة ومحاسبية عالية وحوكمة فائقة الجودة في كل الوزارات والمشاريع والمبادرات ليتم السيطرة على كل المراحل لتكون عمليات التغيير والتطوير سائرة بمنهجية علمية محددة المعالم. نعم هنا المملكة العربية السعودية بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان اختصرنا المسافات والزمن، ولغة الأرقام تسطر بمداد من نور في سجلات الحضارة الإنسانية من هو الشعب السعودي وماهي قدراته وإمكاناته في تحدي الصعاب.. لدينا إمكانات ضخمة ومقومات نجاح عالية وهمة كبيرة والرهان على الشعب السعودي وإيمانه العميق بقيادته كان رهانًا ناجحًا بكل المقاييس. رسالة قوية من سمو ولي العهد يرسلها لتطوف العالم دستورنا القرآن والنظام الأساسي للحكم ينص على ذلك، وما ثبت وصح من سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو قدوتنا والاجتهاد مفتوح ولا نلزم أنفسنا بمدرسة في أحكام الدين ولا قدسية لأشخاص بعينهم، وأي شخص يتبنى موقفًا متطرفًا هو مجرم وسيحاسب، والغلو في الدين أو في أي أمر كان هو خطر للغاية وغير مقبول. سياسة الدولة الخارجية قائمة على المصالح المشتركة وسنعزز علاقاتنا مع الجميع من أجل مصلحة الوطن، وما أروع حكمة القائد الملهم عندما تحدث عن إيران فقال وأوجز وأصاب بكلمات منطقية حكيمة -هي دولة جارة ونطمح أن يكون لدينا معها علاقة جيدة-، نظرة إيجابية بعيدًا عن السواد والحقد والكراهية لأننا عمار للأرض نريد السلام والتعايش والاستقرار للمنطقة ووجود ميليشيات الحوثي على الحدود في اليمن لن تقبل به المملكة وستقف بالمرصاد لكل المعتدين على أرضنا المقدسة، حكمة وهدوء ومنطق عقلاني يتحدث به سمو الأمير، يجعله فعلا ملهمًا للشباب السعودي الذي يرى فيه الحلم الذي تحقق والأمل المنشود.. وها هو يقول في ختام حديثه: (من دون المواطن لن نستطيع تحقيق أي شيء وستكون كل الرؤى أحلامًا وحبرًا على ورق). سيدي ولي العهد نحن معك وبك سنحقق المزيد من المنجزات التاريخية في سجلات الحضارة الإنسانية. وسأختم بكلمات لامست شغاف قلوبنا جميعًا ولست وحدي لسمو الأمير الشاعر المبدع عبدالرحمن بن مساعد وهو يتحدث عن عراب الرؤية وقائد التغيير والذي ملك منا القلوب والعقول معًا.. القصيدة بعنوان (الفخر الأتم) ولقد أبدع كعادته في التعبير عن مشاعر الشعب كله تجاه ولي العهد فقال في بعض أبيات القصيدة: أفلا يحق لي امتلاك الزهو والفخر الأتم؟... أو ليس يكفي أن هذا المعجز الفذ ابن عم لمحمد تأوي المعالي خاضعات ترتجي... أن تستزيد وجاهة ومكانة كيفا وكم لمحمد صنع العجيب المتقن المتفرد... إنجازه سعد البلاد وللعدا هم وغم لمحمد حب الأنام وحقدها وذهولها... ويقينها بمقاله إن قاله تالله تم وختم قصيدته بهذا البيت: إنا نحبك قدر كره الكارهين وغلهم... ولذا يحق لنا امتلاك الزهو والفخر الأتم وأختم كلماتي بدعوات صادقة من أعماق قلوبنا جميعًا في هذا الشهر الكريم المبارك: ربي احفظ لنا سيدي خادم الحرمين الشريفين وعضيده من جعلت ولاية العهد بين يديه فكن له حاميًا وحافظًا ومسددًا ومعينًا وأمده بكل القوة وكل الطاقة وكل الإلهام وكل الثقة بك والإيمان بك وحدك وبنصرك وتمكينك واصرف عنه كل أذى فاللهم اننا نحبه فأحبه وسخر له جنود الأرض وملائكة السماء.