سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خالد بن بندر في ليلة الاحتفاء به: محبة الأوطان سُنة كونية وفطرة ربانية نتوارثها جيلاً بعد جيل احتفاء رمزي بخالد العطاء والإنجاز.. ووفاء وعرفان من أبناء منطقة الرياض ..
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة أن محبة الأوطان سنة كونية وفطرة ربانية.. خلق الله بها عباده.. يتوارثها الأبناء عن الآباء جيلاً بعد جيل.. يتلذذ الإنسان بالبقاء في وطنه.. ويحن إليه إذا غاب عنه. وقال سموه خلال تشريفه مساء أمس حفل تكريم إمارة منطقة الرياض لسموه لما قدمه من عطاء وجهود ملموسة إبان تولّيه إمارة الرياض:ومن نعم الله علينا أن أسكننا هذا الوطن.. الذي اختاره الله تعالى ليكون مهبط الوحي، ومعقل السلام، وقلعته العتيدة، وحصنه المنيع، ومخزن قيمه الحضارية، وأصالته الفكرية، ومأوى أفئدة المسلمين، ومقصدهم في صلاتهم وأداء نسكهم وأضاف: كما أن من نعم الله علينا في هذا الوطن.. أن قيض له ولاة أمر مخلصين.. أقاموا دولة الدين.. فحكموا بشرع رب العالمين.. وعملوا بسنة خير المرسلين.. لتنشأ دولة فتية.. تزهو بتطبيق الشريعة الإسلامية.. وتصدح بتعاليمها السمحة وقيمها الإنسانية.. منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود «رحمه الله» وحتى عهدنا الزاهر.. عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «أيده الله بنصره وتوفيقه» الذي لم يأل جهداً في خدمة دينه ووطنه.. باذلا كل الجهد لخدمة الإنسان.. وتنمية الوطن.. فأضحى وطننا منبراً للسلام، ورمزاً للأمن والاستقرار.. يعيش نهضة تنموية شاملة في مختلف المجالات وكافة القطاعات، ويسير بخطى حثيثة نحو مستقبل باهر بإذن الله.ثم اضاف سموه قائلاً: في الماضي القريب.. تشرفت بالعمل في إمارة منطقة الرياض.. خادماً لوطني.. وعاملاً بتوجيهات ولاة أمري.. معتبراً بنهج أسلافي من أصحاب السمو الملكي أمراء منطقة الرياض (رحم الله المتوفى منهم، وأطال في عمر باقيهم).. مستعيناً بالله عز وجل.. ثم بمعاونة ومؤازرة أخي الأمير تركي.. وخيرة من الرجال النبلاء.. ومساندة أهالي منطقة الرياض الأوفياء.. الذين أعانوا على القيام بأداء الواجب.. وإكمال المسيرة.. في فضاء مفعم بالحب والولاء والانتماء.. لهذا الوطن الغالي وقيادته "أعزها الله". وزاد سموه: حينما تلقيت الدعوة من - أخي الوفي - الأمير تركي بن عبدالله.. آثرت أن يكون اللقاء بكم تجديداً وليس تكريماً.. فما أنا إلا خادم من خدام الوطن.. واحد منكم.. وما كنت إلا بدعم ولاة الأمر «حفظهم الله».. وبمساندتكم ومعاضدتكم جميعاً.. إن من حق وطننا علينا بذل الجهد للحفاظ عليه وخدمته.. بالقيام بالواجبات والمسؤوليات .. كل في موقعه بالصدق والأمانة والإخلاص واضعين المصلحة العامة فوق كل اعتبار.. محققين بذلك الرؤية الثاقبة والتوجيهات السديدة لقائد هذه الأمة «حفظه الله"». وختم سمو الرئيس العام للاستخبارات كلمته بالتأكيد على أن الشكر واجب مقدس.. لكل من عمل وثابر وأخلص.. وقد تولى مقاليد هذه الإمارة.. رجال سبقونا بالعمل الجاد.. والتخطيط المتقن.. الذي نحصد ثماره.. فمنهم من لقي ربه.. وسعد إن شاء الله بما له من أجر مدخر عند رب البشر «رحمهم الله جميعاً».. ومنهم من أمضى أكثر من خمسين عاماً في خدمة منطقة الرياض وقاطنيها.. إنه عضد مليكنا المفدى.. وولي عهده الأمين.. سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله ورعاه» الذي يسطر التاريخ، لسموه الكريم.. من عزم وتصميم.. وسداد رأي حكيم.. فلسيدي منا خالص الشكر والتقدير والعرفان.. داعياً المولى عز وجل أن يجزيه عنا خير الجزاء ويحفظه ويمد في عمره بالصحة والعافية. بعدها توجه سموه بالشكر لأخيه الوفي الجدير صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز - أمير منطقة الرياض - لما كان لسموه من عون ومساندة.. وآراء سديدة.. كما أشكر زملائي منسوبي إمارة منطقة الرياض جميعاً وأعضاء مجلسها.. ومنسوبي الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وأعضاء مجلسها.. وكافة المحافظات العشرون والمراكز التابعة لها.. على تفانيهم وإخلاصهم في أداء واجباتهم وما أديناه من عمل جماعي. من جهته عبر الأمير تركي بن عبدالله عن سعادته بهذا الاحتفاء قائلاً: كم نحن سعداء غاية السعادة.. مبتهجون أعظم الابتهاج.. بتشريف سيدي الفارس النبيل الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز لنا في هذا المساء الجميل.. الذي شرفنا فيه سموه بهذا اللقاء.. ومنحنا من وقته الثمين هذه الفرصة.. لنرد لسموه بعض الجميل.. ولنعبر له عن حبنا وامتناننا.. بعد أن غمرنا بلطفه وجميل خلقه.. وأضاف سمو أمير منطقة الرياض:أعلم يقيناً أننا مهما قدمنا لسموه فلن نوفيه حقه الكبير علينا جميعاً.. وعلى وطنه الذي خدمه بكل ما يملك.. وترك بصماته الظاهرة للعيان في شتى المجالات.. التي جسدت عطاءه غير المحدود لهذا الوطن.. ومساهماته الفاعلة في خدمته وخدمة قادته.. حتى أصبح مضرب المثل وموضع القدوة..ثم مضى سموه مستعرضاً سيرة المحتفى به مشيراً إلى أن الأمير خالد بن بندر منذ أن بدأ حياته العملية ضابطاً في سلاح المدرعات.. ثم قائداً للقوات البرية.. فقد كان القائد المثالي.. وضابط الدفاع المميز.. وزاد سموه:لا أفشي سراً حين أقول في هذا الحفل إنني تأثرت بشخصيته وصفاته القيادية المتعددة تأثراً كبيراً.. عملنا سوياً في ميدان عمل واحد.. ندافع عن كل شبر من أرض هذا الوطن الغالي.. ثم شاء الله أن نغادر سوياً الحياة العسكرية.. ونلتقي في موقع آخر من مواقع العطاء لهذا الوطن.. نلتقي هنا في قصر الحكم.. في الرياض عاصمة بلادنا الغالية.. أرض الحرمين الشريفين.. فتجدد اللقاءات.. ويتواصل النهل من معين هذا الرجل المميز الذي سيبقى إنجازاته وعطاءاته خالدة لا تغيب.. شاهدة له بالمحبة، والإخلاص في العمل.. وبذل الغالي والنفيس في خدمة وطنه.. في توازن واعتدال في اتخاذ القرارات.. ومشاركة فاعلة في إكمال مسيرة البناء.. والتفاني في متابعة مشاريع التنمية في المملكة كلها. وتساءل الأمير تركي بن عبدالله: عن ماذا أتكلم يا سيدي الأمير خالد..؟ ومسيرتكم العملية تحمل تاريخاً حافلاً من الإنجازات.. وشواهد مضيئة من المواقف المشرفة.. واحتفاؤنا بسموكم هذا المساء هو احتفاء رمزي بخالد العطاء والإنجاز.. والذكرى الجميلة.. وهو رمز معبر عن المحبة والوفاء والعرفان من كل أبناء المنطقة لسموكم الكريم.. وختم سموه كلمته بالدعاء أن يديم على وطننا أمنه وأمانه واستقراره، وأن يوفق سيدي خادم الحرمين الشريفين، وأن يمتعه بالصحة والعافية، وأن يحفظ ويسدد صاحب السمو الملكي ولي العهد، وصاحب السمو الملكي ولي ولي العهد وصاحب السمو الملكي وزير الداخلية.. وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه. كما القى سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة استهلها بالحمد والثناء لله عز وجل على نعمه العظيمة, مؤكداً على وجوب شكر الله لهذه النعم بأفعالنا وأقوالنا من العمل الصالح الذي نبتغي به وجه الأكرم. واستذكر سماحته تاريخ إمارة منطقة الرياض وأصحاب السمو الملكي الأمراء الذين تولوا إمارتها منذ تأسيسها عام 1348ه وصولاً إلى الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز ثم الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز. وقال سماحة المفتي : "إننا في هذا الزمان في نعمة عظيمة وفي أمن واستقرار وارتباط للقيادة برعيتها والحمد لله على هذه النعمة نعمة سابغة وخير كثير علينا شكره". وأضاف : "أطل علينا الأمير خالد بن بندر في إمارة منطقة الرياض ما يزيد على السنة وما عرفنا منه إلا حسن الخلق وحسن السيرة والتعامل ثم خلفه الأمير تركي بن عبدالله وما عرفنا عنه إلا الصدق في العمل وإنجاز الأعمال وإتمامها. وتابع آل شيخ في كلمته " بلدنا بلد الإسلام بلد الخير والأمان بلد محسود على نعمه، بلد يحقد عليه الحاقدون ولكن ولله الحمد سيحمينا الله بحماه إذا تمسكنا بهذا الدين قولاً وعملاً واعتقاداً وقياماً بالواجب ". وختم سماحته كلمته بالدعاء لله عز وجل أن يمن بالصحة والعافية على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وأن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ويديم علينا وعلى الأمة الإسلامية الأمن والاستقرار. كما عبر منسوبو إمارة منطقة الرياض عن شكرهم وتقديرهم للمحتفى به في كلمة ألقاها نيابة عنهم وكيل إمارة منطقة الرياض عبدالله بن مجدوع القرني, عبروا فيها عن سعادتهم بتلك الفترة التي تزامل فيها سموه مع أمير منطقة الرياض تركي بن عبدالله حين كانا فيها على رأس الإمارة، يكملان بناءً بدأه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان ولي العهد، الذي وضع أولى لبنات هذا الصرح الشامخ، وسقا بذراتها الأولى إلى أن شمخ البناء، وسمقت الشجرة، وآتت ثمارها بحمد الله، ساعده في ذلك نائبه الأيمن الغائب الحاضر صاحب السمو الملكي الأمير سطام - رحمه الله - الذي عشنا معه سنوات لا يمكن أن تغيب عن الذاكرة أو تغادر الوجدان، ثم استلم المهام من بعده بمساعدة نائبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز - حفظه الله - بكل اقتدار. وأضاف :لقد سعد الأهالي منذ أن كلفتما بمخرجات العمل الأمين والتنموي ومتابعتها ميدانياً وتلبية لنداء الواجب إنفاذاً لأمر الأب القائد، ترجل أحدكما لمواقع أخرى وتسلم الراية أخوه، وسط تأثر لاحظناه على سموكما لعدم اللقاء اليومي الذي تعودتما عليه على مدار خمسة عشر شهراً وواصل القرني قائلاً:كان لتلك الفترة دروس مستفادة، ومنجزات مضافة، ورؤى واعدة، واكبت المرحلة، وحققت طموح القيادة، واستجابت لأمل وطموح المواطن، وانعكست على سير العمل بالتطوير والتحديث، وعلى العاملين بكثير من التفاني والإبداع. وكان للانسجام الأخوي بينكما ونضح إدراك المهام مردوده الإيجابي في خدمة الدين ثم المليك والوطن، حيث انتهت تلك الجهود والرؤى والدراسات، إلى عدد من الأعمال الميدانية نالت مباركة المتابعين، وما يزال الجميع بحمد الله في تواصل مستمر مع أمير شاب جمع بين الانضباط العسكري والإدارة الحكيمة، وتوظيف الوقت بين اللقاءات العامة والعمل المكتبي، والشخوص الميداني فأقام الحجة على العاملين معه. كما تخلل الحفل قصائد شعرية في المحتفى به كما تفضل الأمير تركي بن عبدالله بتقديم هدية إمارة منطقة الرياض للأمير خالد بن بندر ثم تشرف بعدها رؤساء أفرع الأجهزة الحكومية في منطقة الرياض بتقديم الهدايا لسمو الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز.