أقر وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا، مساء أمس الاول الجمعة، بأنه يواجه مشاكل في معالجة خليط الميليشيات المسلحة التي تتبع حكومة الوفاق وتسيطر على غرب ليبيا. وقال في مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس»، إنه يعتزم تحديد المجموعات التي يجب نزع سلاحها، وتلك التي يمكن استيعابها في الأجهزة الأمنية، لكنه يواجه مشاكل في تنفيذ تلك الخطة. وأوضح أن بعض المجموعات متحالفة مع مسؤولين آخرين في طرابلس، وتسيطر على بعض المؤسسات، مثل جهاز المخابرات، وذلك في إشارة إلى ميليشيات طرابلس المتحالفة مع رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج. كما عبّر عن رغبته وأمله في تولي منصب رئيس الوزراء في السلطة القادمة، التي يمكن أن تنتج عن ملتقى الحوار السياسي الليبي الجاري. يذكر أن محطات عدة أظهرت في السابق صراع الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق على المؤسسات والصلاحيات في العاصمة طرابلس، كما ظهر جليا النزاع بين جناحين ضمنها، واحد يتبع السراج وآخر باشاغا. على صعيد آخر، أشار باشاغا إلى التحضير لعملية عسكرية ضد المسلحين المتطرفين ومهربي البشر بالمنطقة الغربية، داعياً الولاياتالمتحدة إلى المساعدة في هذه العملية. وتنشط في ليبيا عصابات متخصصة في تهريب المهاجرين غير النظاميين إلى دول أوروبا، ويدير أفرادها أنشطتهم بعيدا عن أعين الأجهزة الأمنية وأحيانا بالتواطؤ معها.