وصفت صحيفة «Corriere» الإيطالية وزير داخلية حكومة الوفاق بأنه الرجل الأقوى في طرابلس بعد دعم تركيا له خلال الصراع الذي دار لعدة أيام بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، ووزير داخليته فتحي باشاغا. وأشارت الصحيفة إلى أن «السراج» حاول إصدار قرار يقضي بإيقاف «باشاغا» والتحقيق معه، وبحسب الصحيفة، فإن وزير حكومة الوفاق عاد إلى عمله بصورة أقوى بفضل الدعم التركي. ووصفت الصحيفة «باشاغا» بأنه كان «رئيس وزراء الظل» في حكومة الوفاق منذ شهور، كما أنه صاحب القوى العسكرية الأقوى في طرابلس منذ خروج الجيش الليبي من العاصمة الليبية. وأشارت الصحيفة إلى تصريحات «باشاغا» حول فساد حكومة الوفاق، التي يقوم هو بمهام وزارة داخليتها، مرجعة سبب كشف الصراع بين السراج و»باشاغا» إلى المظاهرات التي اندلعت غرب ليبيا، وفي مقدمتها طرابلس. وأوضحت الصحيفة أن الصدام السياسي بين رئيس المجلس الرئاسي ووزير داخليته زاد من العداء بين مليشيات طرابلس «النواصي» وكذلك «الردع» المؤيدة للسراج، ومليشيات مصراتة الموالية ل»باشاغا»، مستدركة أنه قبل كل ذلك «هناك منافسة بين مؤيدي أردوغان والسراج الأوروبيين والأمريكيين». وأفادت الصحيفة أن الصراع بين السراج وباشاغا، ظل خفيًا لمدة عام ونصف العام