* رغم الظروف الاستثنائية التي صنعتها (جائحة كورونا كوفيد19) التي عصفت بالعالم، وشَلّت حركته، كان أبناء المملكة استثنائيين بإخلاصهم وتفانيهم وإمكاناتهم التي لا حدود لها؛ حيث بتوجيهات ودعم من قيادتهم الحكيمة؛ أبدعوا استعداداً ل «قمة الرؤساء» في تنظيم مئات المؤتمرات والاجتماعات واللقاءات الافتراضية، شاركت فيها قيادات وزارية ونخبة من العلماء والخبراء والباحثين، يضاف لهم ممثلون لمجموعات تواصل في شؤون الشباب، والمرأة، والأعمال والعُمّال، والفِكْر، تجاوزوا في الموضوعات التي طرحوها وناقشوا عناوين السياسة والاقتصاد لتشمل مختلف المجالات الإنسانية والثقافية والبيئية والتقنية، وحتى الفضاء. * ورئاسة (خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز) لقمة قادة مجموعة العشرين التي تعقد في «الرياض» افتراضياً وعن بُعد، تتويج وتأكيد على نجاح المملكة في قيادة المجموعة لحِراك نَوْعِيٍ وفاعِل؛ خرج بسلسلة من القرارات والمبادرات والتوصيات الإيجابية حَرّكت المياه الراكدة لبعض الملفات والأزمات؛ التي كان منها المساهمة في إدارة أزمة «جائحة كورونا»، ومساعدة دول العالم، لا سيما الفقيرة منها على مواجهتها، وتجاوز تداعياتها الصحية والاقتصادية، ومَن ثَمّ التعاون بين شركاء (G20) للتصدي للتحديات المستقبلية، وتحقيق الهدف العام لهذه القمة وهو (اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع). * (الدول الأعضاء في مجموعة دول العشرين) تمثل «ثُلثي سكان العالم، وحوالي 80% من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلاثة أرباع حجم التجارة العالمية، وتنظيم (بلادنا) لاجتماعاتها، وقيادة قمة قادتها تأكيد على مكانتها الكبيرة والمحورية على الساحة الدولية سياسياً واقتصادياً، وقدرتها على إدارة الملفات الدولية المهمة، مهما كانت التحديات. * فحقُّ كل سعودي أن يرفع هَامَتَهُ فخراً ب (وطن) أصبح رقماً صعباً في قائمة الدول العظمى، بل وقائداً لها، وب(قيادة) مخلصة لا هَمَّ لها إلا أمنه واستقراره وتطوره ورفاهيته، وب(شباب) رائع، واصل العطاء صباح مساء؛ لينجح في تنظيم هذه القمة الكبرى، وما صاحبها من فعاليات بمختلف اللغات، وعلى كافة المنصات، مستثمراً ثقافته وخبراته، وإتقانه لأحدث التقنيات، مؤكداً على إبداعه وتميزه، ولِيُلْهِم العَالَم برؤيته الطموحة.