عاش الوطن يوم أمس الذكرى السادسة لتجديد البيعة لخادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- ملكاً للمملكة العربية السعودية وجدد المواطنون البيعة والولاء لخادم الحرمين الشريفين على السمع والطاعة في المنشط والمكره ودعا الجميع المولى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأن يوفقهما ويسدد خطاهما ويحفظ بلادنا من كل شر ويديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار والنماء. ست سنوات حملت في طياتها العديد من الإنجازات المتتالية المحلية والدولية، وذلك على مختلف الأصعدة وفي مقدمتها إنجازات برنامج التحول 2020 ومواصلة تحقيق رؤية المملكة 2030 التي تسعى للنهوض ببلادنا لترقى سريعاً إلى مصاف الدول المتقدمة وتعزز من مكانتها الدولية وخصوصاً الاقتصادية وتدفع بعجلة التنمية. سنوات قليلة على تولي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- مقاليد الحكم تحققت خلالها إنجازات ضخمة وملحمة تاريخية تمكنت من المضي بالوطن والمواطن وأصالته ومكانته ليكون لها ذلك الحضور القوي في مصاف دول العالم المتقدمة كما اتسمت تلك السنين بسمات حضارية ومدنية رائدة تجسدت من خلالها روح التفاني في خدمة الوطن والمواطنين والأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي. تأتي ذكرى البيعة السادسة هذا العام من خلال تحقيق إنجازات تاريخية على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي وفي مقدمتها التصدي الباهر لجائحة كورونا والتي جعل من المملكة العربية السعودية في مقدمة التجارب الناجحة للتصدي للجائحة على مستوى العالم والتأكيد على أن صحة وسلامة المواطن والمقيم تأتي في المقدمة وقبل أي شيء آخر. الأرقام التي أعلنها مؤخراً صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع تأتي خير برهان عن حجم تلك الإنجازات التي سجلتها المملكة في حقبة زمنية محدودة وكانت حديث العالم. ست سنوات لهذا العهد الزاهر الذي قاد الوطن بحزم وعزم وإيمان كبير بإمكانات وطاقات شباب وشابات الوطن الذين ما ان تحملوا المسؤولية إلا وانطلقوا في كافة المجالات لتحقيق الإنجازات فقدموا في بعض الجهات ما هو أشبه بالمعجزات مؤكدين ما لديهم من إرادة وطموح وحب وولاء وثقة بقيادة هذا الوطن التي اتاحت لهم المجال للمساهمة في بناء وتنمية الوطن. تأتي الذكرى السادسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين –يحفظه الله– حاملة معها مشاعر الأمل والعزة والمنعة والقوة والحب والولاء فهي مناسبة عزيزة وغالية على قلوبنا جميعا سائلين المولى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وأن يعيد علينا هذه الذكرى أعواما عديدة ووطننا يحقق المزيد من الإنجازات التطويرية والتنموية.