نادي الصقور السعودي والذي تم إنشاؤه بموجب أمر ملكي كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - في 20/7/2017 م، يأتي بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، الأمر الذي أعطاه الأهمية البالغة ومنحه الدعم الكبير حتى تتحقق الأهداف التي أنشئ من أجلها النادي. لقد حفز الارتباط الوثيق لهذه الهواية بتراثنا وثقافتنا، ودعمها للاستثمار في مجال الصقور والاعتزاز بالموروث؛ إلى إقامة نادي الصقور السعودي مزاداً للصقور خلال الفترة من 3 أكتوبر إلى 15 نوفمبر 2020م، خُصِص من خلاله جوائز قيمة للطواريح (وهم من يقوم بشبك الصقور المهاجرة) والمشترين (وهم من يبحث عن هذه الصقور المميزة)، وهنا يحق لنا أن نفخر ونقول إن الحلم أصبح حقيقة وأن الخيال أضحى واقعاً في مزاد نادي الصقور بالعاصمة الغالية الرياض. حين نرى اهتماماً إعلامياً تجاوز حدود الإقليمية والمحلية وأصبح الحدث عالمياً يبعث على الفخر، ولقد تجلى هذا في تناول العديد من وسائل الإعلام العالمية على سبيل المثال لا الحصر وكالة رويترز الإخبارية الشهيرة حين تناولت فعاليات المزاد ونشرت عنه في حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي وفي موقعها الرسمي. هذا المزاد يأتي في المرحلة الأولى من أنشطة النادي المتعددة، وفي المرحلة الثانية ينطلق مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور بمشيئة الله تعالى في 28 نوفمبر 2020م، من خلال نسخته الثالثة لمسابقة الملواح والمزاين، وهو الحدث الأضخم عالمياً سواء في عدد الطيور المشاركة أو قيمة الجوائز، بعد أن تم تسجيله في موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية مرتين متتاليتين. إن ما تحقق ويتحقق حالياً على أرض الواقع من عمل مميز وما نشاهده من جهود جبارة من القائمين على نادي الصقور السعودي رغم حداثته، يعد عملاً رائعاً ومميزاً أثلج صدور كافة الصقارين وأعطاهم الأمل الكبير في تحقيق حلمهم في ترسيخ هذه الهواية والاهتمام بها ورصد الجوائز القيمة لها الأمر الذي يحفز هواة (الصقارة) على المشاركة واقتناء أفضل الصقور، وما كان ذلك ليتحقق لولا الدعم والمتابعة الكبيرة من قبل سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله.