أعاد نادي الصقور السعودي تنظيم سوق الصقور في المملكة، من خلال إقامة مزاد لها، يطلق شعلة البداية يوم السبت المقبل، ويستمر نحو 45 يوماً، وذلك على أرض مهرجان الملك عبدالعزيز، في مَلهم شمال مدينة الرياض. وتحظى هواية الصيد بالصقور باهتمام لافت لدى السعوديين، فهي هواية وإرث ثقافي، إلى جانب كونها مورداً اقتصادياً للمهتمين بالصقور، بالاستفادة من موقع المملكة الاستراتيجي، والذي يجعلها ممراً للصقور المهاجرة. ويؤكد صقارون على أن حجم مزادات الصقور في المملكة لا يعد كبيراً، على الرغم من أن هواية الصيد بالصقور لها شعبيتها ومحبيها، لكنها كانت قبل تأسيس نادي الصقور السعودي بأمر ملكي في العام 2017، لا تتجاوز بضعة مزادات شمال وغرب المملكة، ويمكن وصفها بأنها تجمعات محدودة لبعض المهتمين بهذا المجال، تقام بشكل غير رسمي في بعض الأحيان. ويسعى نادي الصقور السعودي من خلال المزاد الذي ينظمه في العاصمة إلى دعم المهتمين بالصقور، وكذلك المهتمين باقتنائها، والصقارين في المملكة ودول المنطقة، من خلال توفير خيارات واسعة لمحبي هواية الصيد بالصقور، بالإضافة إلى دعم الاستثمار في الصقور كموروث أصيل، مما يثري القطاع الثقافي، ويجعل الصيد بالصقور مورداً اقتصادياً للمواطنين. ويكثّف نادي الصقور هذه الأيام استعداده لاستقبال النسخة الأولى من المزاد، والتي ينتظرها الصقارين في كافة أنحاء المنطقة، لاسيما وأنها تقام في توقيت استثنائي ومثالي، كونه يستبق مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، الذي يقام في نسخته الثالثة يوم 28 نوفمبر، ويتضمن مسابقتي الملواح والمزاين، ويعد الحدث الأضخم من نوعه في العالم، بعد أن تمكن من دخول موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية مرتين متتاليتين. وكان النادي قد حدد الفترة المسائية لإقامة المزاد، حيث يقام من الساعة الثامنة مساءً وحتى منتصف الليل، إذ يقام المزاد كل 3 أيام خلال العشرة أيام الأولى من فترة المزاد، ثم يقام يوماً بعد يوم بدءاً من 14 أكتوبر، في خطوة تهدف إلى تنظيم آلية بيع الصقور وشرائها.