تعهّد رئيس مالي المؤقت با نداو، اليوم الجمعة، فور ادائه اليمين بتسليم السلطة في إطار زمني متفق عليه واحترام الاتفاقيات الدولية. وقال نداو، الذي تم اختياره رئيسا انتقاليا بعد انقلاب الشهر الماضي، في خطاب إنه سيسعى جاهدا من أجل "انتقال مستقر وهادئ وناجح في ظل الشروط والإطار الزمني المتفق عليه". وبموجب خارطة الطريق للحكم المدني التي أقرها المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في 18 آب/أغسطس، سيحكم نداو لمدة 18 شهرًا كحد أقصى قبل إجراء الانتخابات. وقال نداو "مالي أعطتني كل شيء. أنا سعيد أنّ أكون عبدا مُطيعاً لها، وعلى استعداد لبذل كل ما في وسعي من أجل العودة إلى الشرعية الدستورية الكاملة، مع السلطات المنتخبة، والممثلين الشرعيين". كما وعد الكولونيل المتقاعد البالغ (70 عامًا) ووزير الدفاع السابق بالوفاء بالتزامات مالي الدولية. وأكّد نداو أن "الفترة الانتقالية التي تبدأ لن تتعارض مع أي تعهد دولي من جانب مالي أو الاتفاقات الموقعة من قبل الحكومة". كما وعد بمواصلة "حرب بلا رحمة" ضد "القوى الإرهابية والجريمة المنظمة" ودعا إلى دقيقة صمت تكريمًا للقتلى من القوات المالية والفرنسية والأمم المتحدة. وتكافح مالي، بدعم من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وفرنسا، في مواجهة تمرد إسلامي مستمر منذ ثماني سنوات أودى بحياة الآلاف من العسكريين والمدنيين.