عينت بوركينا فاسو اللفتنانت - كولونيل إسحق زيدا رئيساً للوزراء بعد إن استولى على السلطة عقب سقوط الرئيس بليز كومباوري من سدة الحكم. ويأتي تعيينه من قبل الرئيس الموقت ميشال كفاندو وسط ضغوط دولية لنقل السلطة للحكم المدني في البلاد. وجاء في مرسوم إصدره كفاندو وتلاه مسؤول بارز في الحكومة: "قرر الرئيس الانتقالي تعيين إسحق زيدا رئيساً للوزراء". وكان كفاندو أدى اليمين الدستورية رئيساً انتقالياً لبوركينا فاسو الثلثاء للإشراف على المرحلة الانتقالية التي تستمر عاماً للانتقال إلى الحكم المدني بعد الاضطرابات التي تلت الإطاحة بنظام كومباوري في 31 تشرين الأول (أكتوبر). وتم الاتفاق على تعيين زيدا (49 سنة) بين السياسيين وقادة الجيش، وفق ما قال مسؤول عسكري بارز. وكان زيدا، الرجل الثاني في قيادة الحرس الرئاسي، استولى على السلطة عقب الانتفاضة التي أطاحت بكومباوري. وقد أطاح الشارع في بوركينا فاسو الذي نبذ فساد النظام السابق ويتوق إلى التغيير، بالرئيس كومباوري في 31 تشرين الأول (أكتوبر) بعد أن حكم البلاد 27 سنة. وبتعيين ميشال كفاندو من جانب المجلس الدستوري، أصبح المدنيون رسمياً يتولون زمام الحكم في البلاد. وبالتالي تكون المرحلة الانتقالية العسكرية دامت أسبوعين، وهي فترة قصيرة جداً، بينما كان كثيرون في البلاد يخشون انقلاب الجيش وبقاء زيدا في الحكم. وكان زيدا صرح عقب استيلائه على السلطة قبل ثلاثة أسابيع: "نحن لسنا هنا لنسرق السلطة"، واعداً بالانتقال السريع إلى الحكم المدني. ويتحدر زيدا من ياكو في ولاية باسوري في الشمال الوسط، وتدرب في مركز للكوماندوز، وفق مساعديه. كما تلقى تدريباً عسكرياً في المغرب والكاميرون ويحمل شهادة الماجستير في الإدارة الدولية من جامعة جان مولان في ليون بفرنسا. وعمل زيدا في قوات حفظ السلام الدولية في جمهورية الكونغو الديموقراطية لمدة عام ابتداء من العام 2008، وفق ما أفاد عضو في فريقه لوكالة "فرانس برس"، قبل أن ينتقل إلى الولاياتالمتحدة للتدرب على مكافحة الإرهاب في فلوريدا. وخلال الأزمة السياسية في ساحل العاج في العام 2011، عمل ضابط اتصال مع موظفي كومباوري اثناء محاولته التوسط لحل الأزمة، وفق مصدر في الأممالمتحدة. وتعهد كفاندو الثلثاء (72 سنة) بألاّ يسمح لبلاده بأن تصبح من "جمهوريات الموز". وقال إن من أهدافه "بناء مجتمع سويّ، ديموقراطي حقاً، عبر العدالة والتسامح ووحدة القلوب". وأضاف أن البلد الذي ليس له منفذ بحري ويبلغ عدد سكانه 17 مليون نسمة "لن يتحول على الإطلاق إلى جمهورية موز"، معلناً أن "الواجب الأساسي لكل مواطن" هو احترام الدستور.