محمد عبد الله ورسوله، قال عنه القرآن (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) وقالت الكتب السماوية عنه وعن أصحابه بتقرير القرآن (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).. أبو جهم بن حذيفة القرشي العدوي الصحابي الجليل، يقول: ما رأيت شبهًا كشبه قدم النبي صلى الله عليه وسلم بقدم إبراهيم التي كنا نجدها في المقام، وهذا ما قالت به قريش أيضًا من قبل وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم غلام يتجول بينهم.. بل هو بنفسه قال في وصف سيدنا إبراهيم عليه السلام: «ورأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به». صحيح البخاري. (قال رسول الله من أَشَدِّ أُمَّتي حُبًّا لي ناسٌ يكونُونَ بَعْدِي، يَوَدُّ أحدُهُمْ لَوْ يُعْطِي أَهْلهُ ومالهُ بِأنْ يَرَانِيَ).. ومن هنا رؤيا الرسول حتى في المنام عزيزة لن يراها إلا ولي دون ولي.. فاللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا.. سهل لنا رؤيا النبي محمد صلى الله عليه وسلم في منامنا وانسنا بذلك.. وأجبر كسر قلوبنا على الفقد والحرمان.. وآه من حنين وكمدي ولسان حال الواحد منا يقول (إنما اشكو بثي وحزني إلى الله) وإني لمشتاق إلى وجهك الذي عليه بأنوار السعادة رونق وعليه أنوار النبوة وما وهب ربي من إجلال ونور وهيبة يرتعد الرجال منها فرقًا وهو بعيد.. ويغشى سويداء قلوبهم حبًا وهو قريب.. فاللهم اجمعنا به في الآخرة.. ومما تواتر عليه قول الناس من أكثر الصلاة والسلام عليه سيراه.. وهو صلى الله عليه وسلم مؤيد بالكرامات مصحب بالمعجزات.. محفوفًا بالملائكة وجبريل أشدهم حبًا له.. وهذا منذ أن كان جنينًا في بطن أمه إلى مماته. فصلى الله عليه وبارك وسلم وعلى آله والمحسنين من أصحابه واتباعه مداد حب ربنا له وحب رسولنا لربه.