أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الثلاثاء خلال اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على أن مصر لن تتهاون مع الإرهاب وداعميه، ولن تتوانى عن اتخاذ كل إجراء كفيل بمنع وقوع ليبيا وشعبها الأبي الكريم تحت سيطرة الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة، وقال: إن مصر دأبت على التحذير من خطورة انتشار الإرهاب في ليبيا، وشدد شكري على اهتمام مصر البالغ بإنجاح كافة مسارات برلين السياسية والاقتصادية لتسوية أزمة ليبيا، فضلاً عن مسار 5+5 الذي سيضع الترتيبات الأمنية والعسكرية المتوافق عليها، وأعرب الوزير المصري عن دعم بلاده بقوة لهذا المسار بالتنسيق مع جهود الأممالمتحدة. العراق يدين التدخل الخارجي طالب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في كلمته بحل الخلافات بالطرق السلمية وتوحيد الكلمة لمنع التدخلات الخارجيّة في الشأن العربي. وذكر أن العراق يدعم جميع المبادرات الإقليمية والدولية التي تساعد في تعزيز الأمن والاستقرار في ليبيا. وأوضح أن بغداد ترفض التدخلات الخارجيّة في الشؤون الداخلية الليبية، وتدعو للحفاظ على وحدة ليبيا حكومة وشعبًا، وأشار إلى أن العراق يدعم حقوق مصر والسودان في مياه نهر النيل، ويؤيد جهودهما في التوصل إلى اتفاق نهائيّ لقسمة عادلة تضمن حُقُوقهما، وحث العراق، الجانب الإثيوبي على التفاهم مع الدول العربية المعنية بمياه نهر النيل. أبو الغيط يطالب بإخراج المرتزقة من ليبيا شدد أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط "بضرورة إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا"، وأعلن أبو الغيط خلال الاجتماع الوزاري العربي حول ليبيا، الثلاثاء، أن "تدويل الأزمة الليبية مقلق، وليبيا تمر بمنعطف خطير"، وأكد على رفض الجامعة العربية "خرق حظر السلاح على ليبيا وإرسال المرتزقة"، وقال: "نرفض التدخلات العسكرية الأجنبية المكشوفة في ليبيا". وأوضح الأمين العام أن "الحل السياسي هو السبيل الوحيد لاستقرار ليبيا"، مشددًا على "التمسك بالحفاظ على وحدة واستقلال البلاد". وفي هذا الإطار، ذكرت وكالة الأنباء العمانية على تويتر نقلا عن الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب قوله: "نشعر بالأسى للوضع الحالي في ليبيا ونسعى إلى معالجته بالوسائل السلمية" وأعرب عن أمله في تحقيق الإجماع والتوافق حول كافة القضايا المطروحة. وعقدت جامعة الدول العربية، الثلاثاء، اجتماعًا طارئًا لوزراء الخارجية العرب حول ليبيا لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا وأزمة سد النهضة، وذلك بناء على طلب مصر. ويأتي قرار عقد الاجتماع بعد إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن أي تدخل مباشر لمصر في ليبيا باتت له شرعية دولية، موجها الجيش بالاستعداد لأي عمل عسكري داخل البلاد أو خارجها. وفيما التحركات العربية قائمة لوقف النار في ليبيا، وصولاً لحل سياسي ومنع التدخلات الخارجية، رفضت حكومة الوفاق الليبية دعوة مصر لعقد اجتماع طارئ للجامعة العربية، واعتبرت خارجية الوفاق أن الاجتماع المغلق عبر الفيديو لا يصلح لمناقشة ملفات شائكة تحتاج إلى مداولات ونقاشات معمقة.