يبدو أن مصائب قوم عند قوم فوائد، حيث أدى انتشار الجائحة (cov19) الى أن تتعطل كل الدوائر الحكومية والقضاء وتعلقت كل القضايا والمطالبات.. بل وتم تعليق الأحكام والمطالبات عليهم.. والأدهى أن الكل أصبح في بيته لا يقدر على الخروج وممارسة أعماله وتساوى الجميع بذلك.. فالوضع القائم أدى إلى تجميد كل شيء وأصبح التركيز على التباعد الاجتماعي وتقليل الحركة أو انعدامها. والسؤال بعد انقضاء الجائحة ماهو الوضع المتوقع؟ هل تعود الأمور الى سابق عهدها بعد انتهاء الجائحة؟.. المفروض أن تعود الأمور الى سابق عهدها تدريجيًا مع الأخذ في الاعتبار الأزمة التي عايشناها.. فلاشك أن هذه الأزمة لها أثر اقتصادي يحتاج الفرد إلى مرور فترة حتى يتعافى الاقتصاد منها.. بمعنى أن الأمور تعود تدريجيًا على سابق عهدها وأن لا يتم إلغاء ما تم تطبيقه كليًا ولكن يعطى الفرد فترة زمنية بين السنة والثمانية عشر شهرًا بعد انتهاء الجائحة. من الصعب أن يتم ترك ما تحقق في الساحة ودعم المعاملات والعودة إلى نقطة البداية.. والتي تستلزم أن نعود إلى نفس النقطة التي اعترضتها الجائحة والتي تمثل ظرف استثنائي والعودة الى ما كنا عليه.. لان الاقتصاد والثقة أمر مهم وحيوي للتنمية وولاة الأمر اتخذوا قرارًا صائبًا بالتجميد حتى تزول الجائحة ولابد بعد نهايتها من أن تعود الأمور الى ما كانت عليه بعد فترة سماح يستعيد خلالها الاقتصاد أنفاسه ويعود لنقطة ما قبل الجائحة. لاشك أن تأثير الجائحة كان جوهريًا في كل دول العالم وتدخلت الدول لتخفيف أثره وامتصاص تأثيره على الاقتصاد المحلي والعالمي.. ولكن في الأيام القادمة لابد من تحسن الأوضاع وأن يلملم الاقتصاد قوته ليعود إلى نقطة البداية وينطلق بفضل الله ليدعم التنمية في مجتمعنا وعندها نحتاج للعودة لنقطة البداية وتعود الأنظمة والقوانين الى ما كانت عليه في نهاية عام 2019.. فالعودة لهذه النقطة من الأهمية بمكان حتى ترتفع الثقة في التعاملات المالية.. ولعل من فوائد الجائحة توفير ميزة نوعية في الاستفادة من التقنية الحديثة وتسريع الأمور في ساحات القضاء وسهلت من العملية ليستفيد بالتالي قطاع أكبر منها.