* "هاشتاج" بعنوان شكرا للملك سلمان وولي عهده لعودة المواطنين * فريق من عدة جنسيات عربية لقنوا الأمريكيين دروسا عملية في فن التطوع * أسبان وفرنسيون وأمريكان وعدوني بزيارة السعودية قال المبتعث السعودي علاء محمود رفيق، العائد من مدينة «بوسطن»الأمريكية بسبب جائحة كورونا: إنه تطوع مع مجموعة من الشباب السعوديين في أمريكا لتوعية من معهم من الأمريكان والجاليات العربية والخليجية، بخطورة الفيروس، وكانوا يقومون بتوفير الكمامات والمعقمات عن طريق فريق مكون من كل الجنسيات العربية، ولفت أن هذا العمل أدهش كثيرا من الشباب الأمريكي، متسائلين في أنفسهم: كيف يقوم العرب بهذا العمل في بلد مثل أمريكا وشعبها لم يبادر خلال تلك الجائحة بأي عمل تطوعي، وبالفعل نحن لم نشاهد سوى الجهات الحكومية الرسمية التي تعاملت مع كورونا. قرارات المملكة مصدر فخر وأكد في حديثه الخاص ل»المدينة» أن قررات حكومة المملكة لصالح المواطن والمقيم، كانت مصدر إعجاب لكل المواطنين والعرب هناك، لافتا إلى أن الصحف الأمريكية كانت تنشر تعامل قيادة السعودية مع تلك الجائحة، وكنا نشعر بالفخر ونحن نقرأ ذلك، مشيرا إلى أن الكثير من أبناء الشعب الأمريكي وبعض الشعوب الأوربية الأخرى أعلنوا عن رغبتهم في زيارة المملكة والتعرف عليها أكثر خاصة في مجال التراث بعد الانفتاح الذي شهدته المملكة مؤخرا. وقال علاء في بداية حديثه : بعد أن أعلنت السلطة السعودية لرعاياها بالعودة للبلاد بالتنسيق مع سفارات السعودية في كافة دول العالم بما فيها أمريكا، كانت الأولوية لكبار السن والحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة، وبعد أسبوعين تم عودتنا للمملكة بعد أن وضعتنا السفارة السعودية عن طريق القنصلية في فندق في نيوجرسي مدينة قريبة من نيويورك مع تسلمينا لبعض الإرشادات والكمامات والجوانتيات. الأميرة ريم تتابع وأشار إلى أن صاحبة السمو الملكي، الأميرة ريم بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، سفيرة المملكة في أمريكا، لم تبخل علينا وكانت متابعة لنا نحن السعوديين من الشباب الدارسين في كل ولايات أمريكا وكذلك العوائل السعودية تلقينا من القنصليات السعودية كل رعاية واهتمام وتم تسكيننا في سكن خاص للسعوديين والمحافظة علينا من عدم الإصابة بكورونا وحتى وصولنا للمملكة عن طريق مطار الملك عبدالعزيز بجدة. 3 اتصالات يومية وقال: إنه كان يتلقى في اليوم أكثر من 3 اتصالات من والدته بالمدينةالمنورة للاطمئنان عليه أولا بأول وقال: كانت الوالدة كثيرة السؤال والخوف عليه وكانت تدعو لي كل يوم بأن أعود لأرض الوطن دون إصابتي بكورونا.. وهي تؤكد أنها تتابع الأخبار في أمريكا لأنني متواجد فيها وكل ما سمعت عن العدد المتزايد للمصابين والمتوفين من كورونا تتصل لكي تطمئن علي وكنت أقول لها إننا في حفظ الله ثم في رعاية حكومة الملك سلمان وولي عهده الذين هيأوا لنا كل سبل الراحة حتى وصولنا للمملكة إعاشة كاملة تشمل ثلاث وجبات في اليوم. والأهل في المدينة كانوا يتابعون ما يحدث ويستجد في أمريكا وأنا كنت أتابع ما يحدث ويستجد في السعودية بخصوص كورونا وكنت سعيدا جدا بقرارات الملك سلمان يحفظه الله في ما يتعلق بالحظر وتوفير كل سبل الراحة للمواطن السعودي والمقيم والخوف عليهم من كورونا. قرارات المملكة مصدر فخر وقال علاء: كنت أجمع حولي عددا كبيرا من الشباب الأمريكي والعربي والخليجي وأعرض عليهم كل ما يصدر من قرارات من الحكومة السعودية للمحافظة على شعبها وكنت فخورا في ظل ما كنت أشاهده في بعض الدول الأوروبية والعربية من عدم التعاون بين القيادة وشعبها وكانوا يقولون من كانوا معي في أمريكا: أنتم في السعودية قمتم بكل الطرق في سبيل مكافحة كورونا، وكان الشعب السعودي متفهما ومتعاونا مع حكومته، هذا الانطباع الذي لقيته من الإخوة والأصدقاء العرب والأمريكان كان مصدر فخري واعتزازي ومنهم من وعدوني بزيارة للسعودية بعد جائحة كورونا منهم عرب وأمريكان وأسبان. الانفتاح السعودي وأكد رفيق أن مجموعة من الشباب الإسباني والفرنسي والأمريكي لديهم الرغبة لزيارة السعودية لعمل بعض البحوث الدراسية في مجال التراث وفي مجال التمثيل والفن مؤكدين أن السعودية شهدت الفترة الماضية انفتاحا كبيرا في كل الفعاليات والمهرجانات وأن هناك نجوما في الفن الأمريكي وبعض المواهب.. هلع ولامبالاة وحذر ويستعرض رفيق موقف الشعب الأمريكي هناك فقال: شاهدت ثلاث طبقات من الشعب أمام الجائحة: طبقة دخلها الخوف والهلع من كورونا، وطبقة أخرى من ديانات أخرى لم يعترفوا بكورونا، وعاشوا بطريقتهم لا حماية ولا وقاية لا كمامات يرتدونها ولا جوانتيات ولا معقمات، والطبقة الثالثة هي فقط التي تعاملت مع الحدث بكل حذر، أما نحن كشعب عربي وسعودي وخليجي مؤمنون بالله سبحانه وتعالى وعشنا وضعنا في أمريكا في جائحة كورونا؛ بناء على توجيهات سفارتنا والقنصلية في نيويورك، التي أتبع لها هناك وجميع السعوديين فرحوا عندما تم التقديم على عودة السعوديين الكل قدم للعودة وعملنا «هاشتاج» عنوانه «شكرا للملك سلمان وولي عهده على إجلاء السعوديين من أمريكا للسعودية».. الصحف تشيد بالمملكة وحسب علمي أن عدد سكان أمريكا أكثر من 320 مليون نسمة والمصابون بكورونا حسب الإحصاء هناك تجاوز المليون نسمة والسعودية أول دولة في العالم قامت بكل الإجراءات الاحترازية حتى الصحف هناك أشادت بما قدمته حكومة الملك سلمان للشعب وللمقيمين كما حذرت الولاياتالمتحدة مواطنيها من جميع رحلات السفر الدولية وحثت رعاياها بالخارج على العودة فورا في ظل تفشي فيروس كورونا. النشيد الوطني في الطيارة وقال: صعدنا إلى الطائرة التي نقلتنا للسعودية وأول ما سمعت في داخل الطائرة النشيد الوطني وبعض الأغاني الوطنية وكانت الطائرة مطبقة نظام التباعد الاجتماعي كرسي لراكب والكرسي الآخر شاغر ووصلنا إلى مطار جدة وفي مطار جدة طالبوا منا التخلص من الكمامات والجونتيات، ووزعوا لنا كمامات جديدة وقفازات بتنسيق معين، وتم توزيعنا على 3 فنادق في جدة؛ للحجر الصحي لمدة أسبوع وكنت أنا في فندق رجنس بلو بجدة وذلك للوقاية الصحية وتم جلوسي في الفندق لمدة أسبوع.. دموع والدتي وأضاف: بعد قضاء الأسبوع وصلت للمدينة ، وكانت فرحتي لا توصف وأنا أشاهد والدتي ووالدي وكل أفراد الأسرة ولا أنسى دموع والدتي الغالية التي أصرت على السلام علي رغم أنني حاولت أشرح لها عن كورونا لكن دموعها كانت غالية علي وحضنتها ودمعتي على خدي.