لقد كانت شخصية النبي الكريم نموذجاً حياً لمنظومة القيم التي جاء بها الدين الحنيف، فالقيم تحفظ على المجتمع تماسكه، إذ تحدد له أهدافه ومُثُله العليا ومبادئه المستقرة وتساعد المجتمع لمواجهة التغيرات التي تحدث فيه وذلك بتحديدها الاختيارات الصحيحة التي تسهل على الناس حياتهم وتحفظ للمجتمع استقراره في اطار موحد، من هنا ومن هذا المنطلق أحببت أن أصطحبكم في رحلة إيمانية وروحانية وقلوباً تستشعر حب المدينة ومعرفة نهج بناتها الكرام من خلال التعرف على جمعية قيمنا لتنمية المجتمع النسائي والتي كان للدكتورة نبيهة الأهدل شرف رئاستها وخدمتها وتنسجم رؤية الجمعية مع رؤية التنمية للمجتمع التي تشكل أبرز ملامح رؤية المملكة 2030 والدعم القوي الذي يلاقيه العمل الخيري في مجالاتها المتنوعة المختلفة من ولاة الأمر رعاهم الله. برزت جمعية قيمنا في المدينةالمنورة وكان هدفها التبصير بأهمية القيم وارتباطها العميق بالنجاح وأثرها الفعال في السعادة للأفراد والمجتمعات على حد سواء واتخذوا من القيم نهجاً مستمراً لكيان الجمعية وهدفاً حقيقياً لصناعة أثراً كريماً إيجابياً للناس وممارسةً فعليةً بحياتهم.. وقد سعت الجمعية وبذلت قصارى جهدها لتحقيق أهدافها مستعينة بأفضل أساليب العمل الاجتماعي خاصة بعد ما نالته المرأة في المملكة من تمكين واستثمار طاقتها وقدراتها وفق الرؤية وتعزيز دور المرأه في المجتمع لدعم وتقوية حضورها في العمل الاجتماعي وغيره وبالتالي المساهمة لتنمية المجتمع وتحقيقاً لهذا فقد تم إعداد برامج تفاعلية وشركات مجتمعية ذات أثر إيجابي للمجتمع فمن هذه البرامج التي أثرت المشاهد بالوعي وتعزيز القيم وتوعية الأسرة والمجتمع مثل برنامج أزمة وتعدي والذي يشمل العديد من الحلقات القيمة للفكر والروح والمتدفقة إيماناً وثراءً وعلماً وإنتماءً. جمعية قيمنا دمتي بود.