تهتم دول العالم الإسلامي بالأنشطة الثقافية خاصة في شهر رمضان والذي تسعى من خلاله إلى إحياء الثقافة الإسلامية، لذا تهتم جميع الهيئات والجمعيات الإسلامية بالإكثار من أنشطتها وبرامجها الثقافية بين شتى فئات المجتمع. وتعد المملكة واحدة من أبرز الدول العربية التي تهتم بدعم تلك الأنشطة طوال العام لا سيما في شهر رمضان المبارك. خطة برامجية فقد أنهت القناة الثقافية بالمملكة استعداداتها لشهر رمضان، باستحداث أكثر من عشرين برنامجاً يومياً ضمن خطتها البرامجية لشهر رمضان المبارك، إضافة إلى 15 برنامجاً مستمراً تم تطويعها للشهر الكريم. ومن أبرز البرامج التي تم استحداثها خلال شهر رمضان هي: “رؤية، نجوم في رمضان، وجهة نظر، رمضان والأدب، العدسة في رمضان، رمضان نت، عش بقيم، تجربة حياة، مع الشباب، رمضان في الغربة" وغيرها من برامج القناة التي تهدف إلى مراعاة مختلف الأذواق والاهتمامات، وفي الوقت ذاته تتناسب مع الاهتمامات الروحية للمجتمع خلال الشهر المبارك. دورات تدريبية كما تنظم الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالخرج غرة شهر رمضان المبارك العديد من الدورات التدريبية في مراجعة وحفظ وتجويد القرآن الكريم وذلك في عدد من المساجد والجوامع في مدينة السيح. وتشتمل كل دورة على برنامج تدريبي مكثف في حفظ وتجويد أجزاء من القرآن الكريم بمشاركة عدد من الدعاة وطلبة العلم. وتأتي الدورة التي تستمر حتى التاسع عشر من شهر رمضان القادم ضمن المناشط التربوية والدعوية التي تنظمها الجمعية لتبصير الناس بكل ما ينفعهم من أمور دينهم ودنياهم. أنشطة ثقافية ويظهر اهتمام دولة الكويت من خلال الجمعيات والمراكز الثقافية والأندية الأدبية وغيرها من الجهات التي تهتم بالثقافة، حيث تقدم جمعية إحياء التراث الإسلامي فرع الصباحية الكثير من الأنشطة والبرامج النافعة لجميع فئات المجتمع طوال العام، ولكنها وضعت جدولا خاصا لشهر رمضان حيث قامت لجنة الدعوة والإرشاد بإعداد البرامج الشرعية والأسابيع الثقافية في مختلف مساجد المنطقة استعدادا للشهر الكريم، وكذلك طباعة الإصدارات الخاصة بهذا الشهر. وتعتبر مجلة "بلغوا عني ولوا آية" من أبرز الإصدارات التي تقوم اللجنة بطباعتها بشكل شهري وتوزع على مستوى محافظة الأحمدي. ومن أهم الأنشطة الرمضانية التي تقوم اللجنة برعايتها (مسابقة القرآن الكريم الرمضانية السنوية). استضافة كما تستضيف دولة الإمارات 42 عالماً وداعية إسلاميا من كبار علماء الأمة ضمن برنامج ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان،لإحياء ليالي شهر رمضان. وهؤلاء العلماء يمثلون 14 دولة عربية وإسلامية، سعيا لاغتنام هذا الشهر بالصيام والقيام وقراءة القرآن والتفقه في الدين، وتنمية معارف المواطنين وتعزيز قيمهم من خلال ما يتعلمونه من العلماء الضيوف، عبر البرامج المتنوعة التي أعدتها اللجنة المنظمة لبرنامج الضيوف، وتتضمن محاضرات في المساجد وإحياء للمجالس الرمضانية، وفعاليات هادفة، وندوات في المؤسسات الرسمية والمجتمعية وأمسيات رمضانية، وبرامج إذاعية وتلفزيونية على مستوى الدولة، علاوة على الدروس بعدة لغات في كل مساجد الدولة عقب صلاة العصر والعشاء. ويضم البرنامج نحو 1200 فعالية تنظم على مستوى الدولة وتتنوع ما بين دروس في المساجد ومحاضرات وندوات في المؤسسات والمسارح العامة والمجالس الرمضانية ولقاءات وحوارات عبر التلفزيون والإذاعة، يتحدث فيها العلماء خلال العشرين يوماً التي يقضونها في الإمارات حول موضوعات وعناوين مختلفة تنمي الثقافة الدينية والفكرية لدى الجمهور.