عبرت السفارة الأمريكية في ليبيا أمس الأربعاء عن مخاوفها من حدوث أزمة إنسانية جديدة في سرت، وقالت: إن التصعيد في سرت سيعزز الانقسام، كما سيؤدي لتفاقم معاناة المدنيين. وجاءت دعوة السفارة الأمريكية في ليبيا لجميع أطراف النزاع لوقف التصعيد متزامنة عن دعوة ملحة صادرة عن الدول الأوروبية، ودعا المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ووزراء أوروبيون إلى وقف إطلاق النار في ليبيا، ودعت دول الاتحاد طرفي الأزمة الليبية، إلى وقف جميع العمليات القتالية فورًا وإطلاق مفاوضات سلام بناءة. بينما تدور رحى المعارك على تخوم سرت، بين قوات الجيش الوطني الليبي وكتائب حكومة الوفاق بقيادة تركيا، وتنشط دول العالم من أجل حث الطرفين على وقف إطلاق النار، الذي تجددت ملامحه في مبادرة القاهرة، يأتي ذلك فيما حذر مصدر دبلوماسي فرنسي من التدخل التركي في ليبيا، مشيرًا إلى أن الخطر الذي تمثله التدخلات التركية بات على أبواب أوروبا، وقال المصدر: إن أوروبا تشعر بالقلق جراء التفاهمات التركية الروسية في ليبيا، مشيرًا أن هذه التفاهمات لا تصب في صالح استقرار أوروبا.